الخدمات الجليلة او الست جليلة كما اطلق عليها مؤخراً أصبحت معياراً للوطنية وللانتماء في بلدنا الحبيب ، ولأن بلدنا ابتلي كما شعبه بحكومة بدع وهقص في لملمة مشاكلها بصورة مؤقتة فأن من أكبر بدع حكومتنا الرشيدة بند الخدمات الجليلة لمنح الجنسية .

المصيبة أن الست جليلة أعطت الحق للحكومة في منح الجنسية حسب رؤيتها ، ونعرف أن رؤيتها مرتبطة باصحاب النفوذ والطبيقة في البلاد ، لذلك نجد ان الست جليلة ليس لديها معايير أنسانية ولا ضوابط وطنية ، فاعتبرت المطرب الذي أكتسب شهره ومال نتيجة طربه من أبناء جليلة وقدم خدم الوطن بصوته الشجي لذا يجب منحه الجنسية .
كما أعتبرت الممثل الذي مثّل عليها وضحك على امه جليلة من اصحاب الحق في التجنس لخدماته الوطنية الجليلة .
وايضاً ذلك الخادم الذي جلب طباخاً لاحد العوايل المتنفذة اعتبرته حكومتنا الرشيدة من ابناء جليلة كونه حافظ على أنتفاخ بطون معازيبة وقدم لهم خدمات جليلة تعتبر في دستور حكومتنا خدمات وطنية .

والمصيبة الكبرى أن اؤلائك الذين وقفوا بوجه الغزو البربري الصدامي في 1990 ، منهم من استشهد ومنهم من أسر ومنهم من ترك اسرته ليحافظ على سلاحه ويعود في حرب التحرير من أجل وطنه لم يكن من ابناء الست جليلة ولا يدخل في قاموسها الحكومي .
واؤلائك الذين شاركوا في الحروب العربية حاملين اسم بلادهم الكويت لم تعتبرهم تلك البدعة المسماه بالخدمات الجليلة ممن تنطبق عليهم شروطها .
أضف على ذلك من عمل بالقطاع النفطي وغيره من الوزارة الحكومية على مدى خمسين عاماً لاتعتبرتهم الست جليلة من اصحابها .

هذه البدعة المسماه بالجليلة ابتدعتها الحكومة لفئة معينة تستغلها حسب اهواء من منحتهم الحق في منح المواطنة وعلى اعتباراتٍ اقرب ما تكون لاهواء البعض ممن لا يعرفون المسئولية الوطنية .

وفي المقابل ثقتنا كبيرة في المخلصين للوطن والذين يتصدون للست جليلة ومخترعيها لينصفوا أخواننا ممن حرمتهم الست جليلة من خدماتهم الجليلة .

تحياتي