كثير منا سافر خارج الوطن العربي برمته وعرف ماعرف من عادات تلك البلاد بإحترامهم لكل شئ بما فيه الآخر لا أقصد الآخر من بني جلدتهم فقط بل أقصد أيا كان ذلك الآخر إن كان مقيما أو مواطنا أو سائحا فهم على حد سواء ليس بينهم أي تفرقة شعواء .
خطر في بالي كتابة هذه الأحرف عندما كنت في أحد شوارع الرياض فحاولت جاهدا أن أعبر إلى الجهة المقابلة بكل أدب ولكنني آثرت بأن ذلك لا يتحقق لو مكثت يوما كاملا على حافة الرصيف فقررت أن أعبر بأي شكل من الأشكال ( المهم أن أعبر ) فربطت غترتي على رأسي بإتقان ورفعت ثوبي كي لا يعرقلني فأذهب ( بخبر كان ) وفعلا بذلك الشكل تم عبوري ولله الحمد فعند وصولي للحافة الثانية توقفت طويلا كي آخذ نفسا عميقا عندها تذكرت القاهرة وتذكرت دمشق والرباط الساحرة وكيف كان عبورنا للجهات المقابلة فأيقنت بأننا نحن العرب لابد أن نصبح عصاميين بكل شئ حتى بعبور الطرق .
لماذا عندما تفارق الوطن العربي تجد كل شئ منظم حتى عبورك إلى الجهة المقابلة يتم بكل أدب وتأني فالجميع يقف إحتراما لك .
لماذا لانحترم الآخر ؟
هل هم أفضل منا سلوكا ؟ أم تنظيما ؟
أسئلة أطرحها للنقاش فردودكم تنير حروفي وتضيئ مشاركاتي
دمتم بعافية ( لكم الكلمة ).
المفضلات