الزميل منصور الغايب مشرف المضيف العام اشار في لقائه " في المقلاة " مع الزميلة الفاضلة شام
الى أهتمامي بالشأن السياسي والأبتعاد عن المواضيع العامة .

ولعل هذه الأشارة جعلتني أكتب هذا الموضوع ، لأنني شعرت بملل القاريء من الطرح السياسي ورغبته بالابتعاد قليلاً عن السياسة ، رغم أنني سبق وأن طرحت الكثير من المواضيع العامة .

سأتحدث عن الحسد الذي أنتشر في بلادنا بصورة مخيفة وسيكون موضوعي هنا بشكل ساخر :

أحدهم يسكن في أحد القصور التي لا ينقصها شيء وفي زيارة له لأحد بيوت الدخل المحدود أعجبه
الديكور البسيط لديوانية هذا البيت فاذا به يقول " وش هالديكور الرائع لونه في ديوانيتنا كان طلع روعه "

شوارعنا عريضة وسريعة الا ان أحدهم شاهد شوارع في احد الدول الاوربية فقال " لو هالشارع عندنا كان ياسلام ولا اروع "

يمتلك سيارة فخمة آخر موديل من نوع مرسيدس " ايا باخ اقصدمايباخ " فشاهد سيارة اخرى افخم فاذا به يقول " لو هالسيارة سيارتي "

الحقيقة بلغ الحسد ذروته حتى وصل بالحاسد ان يحسد الناس على اكله وشربه وملبسه بل حتى وصل الى حسده على اولاده وزوجته واهله ، ووصل الى ابعد من ذلك الى ان وصل الى عقله وفكره وابداعه .

ما ادري ليش صار الحسد صفة منتشرة وظاهرة متكاثرة في زمن منّ الله على الناس بخيرات كثيرة ونعم وفيرة .

أحد التجار يقول تريدون اسقاط الديون على الناس ليقترضوا مرة أخرى ويعملوا بالتجارة ، مو كافي انه مو عارفين بهالبلد الغني من الفقير

كنت مضطرٌ للعودة الى بلدي ولم اجد مكاناً بالطائرة الا بالدرجة الاولى فكان بجانبي شخص دار بيني وبينه حديث جوي بين السماء والارض قال يا اخي هالحكومة مهتمة بهالفقراء وتاركتنا احنا اهل الاقتصاد الوطني ، كل مرة زيادة معاشات وبدلات للاولاد وتوزيع قروض اسكانية وغيرها وغيرها بالله عليك يلمونا اذا شغلنا فلوسنا برى البلد

عاد انا اعرف مصدر هالفلوس اللي يشغلونها برى البلد .... تراها فلوس الحكومة لانهم ياخذون تسهيلات بنكية بدون سقف اعلى وبدون ضمانات ويشغلونها برى ... لا ولا يردونها بعد


ادري انها شطحات من كاتب لم يلملم افكاره فجاءت هكذا اتمنى قبولها