--------------------------------------------------------------------------------
الحمد الله حمداً كثيراً...
السراء و الضراء له يُحمدُ في كليهما مالك الملك يحي و يميت يُعطي و يمنع, يحكم بالعدل قضاؤه شره و خيره عدل,فضائله لا تُحصى فلولا رحمته لم نذق حلاوة طاعته,يعجز اللسان عن شكره و يستحي القلب لذكره...انه الله الرحيم الرحمن....
كنتُ شجرة يابسة,نخلة لا ثمار لها,ثمرة لا طعم لها,طعام لا يُغني من جوع...
فأصابني وابل من رحمته سبحانه فكنتُ الشجرة الخضراء, و النخلة و الرطب, و الثمرة....
و بتُّ الولود بعد العقمِ و كنية بعد الأسم...مارية اسم أتلذذ بنطقه,أتأمل حروفه...
و تمرّ الأيام و تمحوها أيام, و تأتي الشهور فَتَجعل من بنيّتي كالهدهدِ بتاجه و ريشه و دهائه...
إن رأتْ والدها فهو الدنيا بالنسبة لها,تناست لُعبها و شرابها حتى نومها...فلا يستقيم غمض طرفها و أبوها ريحه مرّ من هنا....
فأيّ بنتٍ هذه!!!خطفتْ فؤادي,قيدت أطرافي,أتحسسها بين ضلوعي و في عروقي....
غُيّبْتُ عنها ثلاثة ايام بلياليها,جئتُها بقلبي و قالبي فتنكّرتْ و بكتْ فأصابت فؤادي بسهم فأثخت فيه الجراح..........
ماريا..حبيبتي...فأزيد من عطائي و تزيدُ من تنكرها!!!لطالما ترتعدُ أطرافك بنيّتي بهجة و سروراً فأين ذاك السرور؟؟؟منْ السارق؟؟؟فاقطوا يمينه....
لم تقترب...فاقتربتُ فحملتها فازداد صراخها, فطفتُ بها سبعاً فلا فائدة...
تركتها لنازلة ألمّت بي,ثم عدتُ اليها فبدّلتْ من عملها وباتت مارية التي أعرفها....
فعلمتُ عندها ان سبب تنكرها هو عتاب لطيف بغلاف ملوّن....لله درك يا بنيّتي...
اليك بنيّتي:
ربما سينقطع الناس عن أخبارها للبشرى ,بشرى قدوم صديق لمارية....
عذرا مارية,يا ابنة احدى عشر شهراً,فقد آتانا من يشغلنا عنكِ,لم انساكِ و لن,اذ كنتِ فاتحة خيرٍ فالتمسي لابيك الأعذار....
و ليكن آخر عهد القرّاء بك يوم اتخذتِ من فخذي مقعدا مريحاً و أرسلتِ أناملك نحو لوحة المفاتيح فكانت رسالة عبريّة لم أفهم منها غير رسالة المستقبل أرجو أن يبلّغني الله آثار أعمالك الصالحة فوق الثرى أو تحتها...
((( ل ع لارفلا5 ةلةو و وو ةع ةع ةلار نقعلأ[&ىة 5573ت37 4رثا5ث63ا3لارؤ 3ة7هض ن1صاتغع فووكمزةو نل ال بؤرة66666666اع666666666666666666666 6666666666666666666666666ععهتتتتتتت تت666666666666666666666666666666666 666666666666666666666666666 ةرر 9عععععجب ددععععع لالالالالالالالالالالالالالالالالار ر ووووووووووى )))
جاءتني البشرى إذ زوجي حامل بمولود آخر,فكانت الصدمة أن طبيعة الحمل يشابه الحمل بمارية و من تابع الرسائل المدونة عن مارية أدرك ما الذي أقصده....
إذ لم أتوقع و لا زوجي من الحمل و خصوصا فترة البشرى و قبلها,و لذا زوجي لم تدع دواء الاّ و جرّبته لبعض الأمراض التي ألمّت بها...
و بعد البشرى كان الحزن على تأثير تلك الأدوية...و الأمر بيد الله وحده...جاعل الأساب سببا....
أول كلمة أسمعها من طبيبة(ربما مولوكم يكون مشوّها)...
الحمد لله...ربما امتحان,لا بد أن يكون بلاء,و ما أصعب البلاء ان يكون أمام عينيك تشاهده صباح مساء,فرجونا الله أن يبدّل الأمور,و تقربنا اليه بدعاء الآخرين لنا فكانت دعوات تثلج الصدر و لله الحمد....
فكان أعلاها إذ أصابني العجز بعدها كيف أشكر صاحبها فلم أوفّق مهما دعوتُ له...فجعلتْ من عيني السيل ال**** من الدمع...فقد آثرني على نفسه...حسبي الله و نعم الوكيل فاسمعوا نجوى دعائه (اللهم إن كنت تقربت لك بعمل صالح لم أرجو به إلا وجهك فإني أهبه لأخينا على خالصالتستجب في يريد من أمر أي أمر))
نرجو قبولها عند الكريم,الحليم,الحفيظ.....
__________________
من انتفع بكلامي...فلا اريد منه جزاءً و شكوراً غير دعوة بظهر الغيب...ان يكون ابني الجنين...سويّ الخلقة غير مشوّه....اذ الاطباء رجّحوا تشويهه...و قدرة الله تعالى فوق كل ذلك...
المفضلات