الى الوزير القصيبي: تحويل شبابنا الى أرامل ومطلقات لن نغفره لكم!!
الشيخ مخلف بن دهام الشمري * - 1 / 12 / 2007م - 11:38 م
معالي الوزير المحبوب غازي القصيبي والشاعر المرهف كنا نحبه دون معرفته وسبب حبنا له انجازاته أيام الحماس في الصحة والكهرباء وحيث إن حبنا للوزير أو المسئول ليس من اجل سواد عيونه أو كشخته أو سم عائلته أو قبيلته وإنما لإخلاصه في عمله وتقديره للثقة الممنوحة له واهتمامه بشئون المواطن باختلاف مشاربه. ونظرا لتسرب حب معاليه من قلوبنا رويدا رويدا فقد حان الوقت لمحاكمة معاليه شرعا ليس كرها له ولكن لنجاحه المميز ليس في ألسعودة وإنما في تحويل شبابنا إلى أرامل ومطلقات وإجبارهم بان يكونوا مكانا للسخرية والاستهزاء أمام المقيم.
من سوء حظ معاليه وهو في هذا السن أن ختم ذكرياته معنا بهذه الوزارة وكانت اختبارا حقيقيا وللأسف فقد رسب بتقدير ممتاز.
سمعنا عن التشابك بالأيدي في مكتب العمل بحفر الباطن بين المراجع وموظف التأشيرات والسبب سعودة «مهنة خراز»!! وسمعنا وقرأنا تصريح مدير مكتب العمل بإحدى محافظات الجنوب وهو يكيل التهم لشبابنا السعودي بأنه غير جاد في العمل وان لديهم 12 وظيفة بمهنة «حلاب مواشي» رفض السعوديين العمل بها!!.
قبل يومين كنت في مكتب العمل بالخبر وشاهدت لوحة مزخرفة من إحدى الشركات السعودية العملاقة تعد الشباب السعودي بمستقبل زاهر وتدريب مجاني، تصوروا ماهو المستقبل الزاهر؟ إنها وظيفة «مليس» وأنا اجزم أن القائمين على هذا البرنامج بدون شهادات أو أنها شهادات مضروبة ولكن لديهم مؤهل هام وهو لوبي الجنسية والاهم انه غير سعودي.
عيب يادكتور مايجري!! ليس العيب في العمل فكل عمل شريف ولكن العيب أن تدفعوا بشبابنا بهذه الطريقة إلى الهاوية فالبطالة تقود شبابنا إلى مالا تحمد عقباه من السرقة والنهب والمخدرات أو الوقوع فريسة للفئة الضالة، اضحك يادكتور وأنا اقرأ يوميا فضائح لبعض شركات الحراسة وهي توظف لأشهر عديدة متسللين بوظيفة «سكورتي» ويحرسون مرافقنا كما حصل في إسكان الدمام وتحليه المياه!!
ألا يحق لنا محاكمتكم وانتم تجبرون شبابنا على العمل خراز وحلاب ومليس والمتسلل يعمل رجل امن؟ ألا يحق لنا أن نحاكمكم شرعا ولدينا 8 مليون وافد وأكثر من 5 مليون متسلل ومتخلف وشبابنا لا يجد إلا وظيفة حلاب مواشي أو خراز او مليس؟ ألا يجوز لنا أن نحاكمكم شرعا بان غير السعودي ينعم بالوظيفة الممتازة والسيارة والسكن والمعاملة الحسنه والسكن والعلاج وهو اقل من مؤهلات شبابنا والسعودي تتصدقون عليه وكأنه أرملة أو مطلقة في مايسمى بسعودتكم؟
هل تعلم يادكتور بان رواتب السعوديين الموضوعين على المسيرات بأنها صورية وأنها فقط لاستلام النصف من صندوق الموارد البشرية؟ وأن شركات عملاقه تستفيد من هذه السعودة أما بالتوفير من دعم الصندوق أو بمزيد من التأشيرات للنطيحة والمترديه؟ هنالك شركات عملاقة لا تخفى عليك توظف ستمائة عامل سعودي وأمضوا سنين وهم لا يعرفون سوى غرفة صغيره يأتون شعثا غبرا آخر الشهرإلى هذا الشباك ليستلموا من مقيم عربي ألف ريال وكأنهم أرامل ومطلقات!! اليس هذا اذلال مقصود للسعودي؟ شبابنا يأتون ذليلين ويذهبون يتجرعون الحسرة وهم يسمعون الاستهزاء بهم من أناس والله لا يملكون مثل مؤهلاتهم ولكنهم أفضل منهم لأنهم مقيمين؟ إلا توافقني يا دكتور بأنك بهذه السياسة تنزع المواطنة وحب الوطن من هؤلاء الشباب؟ هل قام مسئوليك بالتأكد من التوظيف والتدريب والمعاملة العنصرية وسياسة التطفيش التي يواجهها السعودي من اللوبي المقيم بجنسياته المختلفه؟ عيب يا دكتور ان يحصل هذا!!
أين زيارتك المفأجاه ياوزير وانتحال شخصية المراجع ايام زمان ،ألا تؤمن بأن لقمة العيش أهم من الكهرباء والعلاج أيام نشاطك؟عيب والله عيب يا دكتور أن نجد شركات تعلق دروع ألسعوده ولا يوجد بها إلا زى سعودي يختفي وراءه المقيم النظامي والمقيم المتسلل!!
اذا كان لا يوجد لديك مسئولين يحققون طموحاتك فإنني اعرض عليك المساعدة للقيام بمسؤلياتك الجسام في المنطقة الشرقية بعقد سنوي وسوف ترى ما يعيد الابتسامة على ثغر كل شاب سعودي يبحث عن عمل ولديه استعداد لخدمة وطنه خلال ستة اشهر!!
اما اذا كنت غير راغبا في اطلاعنا على اسرار وزارتكم!! فسوف اتطفل على معاليكم بهذه الامنيات: لو كنت مكانك لأعلنت حربا شعواء على من يحاول إحباط شبابنا وتحويلهم إلى متسولين بالإكراه!! وعلى المقيم غير المؤهل أو صاحب الشهادة المضروبة الذي ينعم بالوظيفة الممتازة والسيارة والسكن والجوال وفوقها الاحترام وعلى كل مسئول مقيم عمل مافيا خاصة لتوظيف بني جلدته وتطفيش الشباب السعودي!! وحربا على تلك الأيدي التي تعبث بغذائنا وشرابنا وتوزع الأطعمة الفاسدة وأخرها الدجاج النافق بمرض الأنفلونزا، ولأعلنت حربا على كل غرفة في مسجد يتستر بها من يمارس التجارة غير المشروعة ومخلفات القمامة أمام المساجد وعلى كل متسلل يبيع الفواكه والخضار أمام منازلنا وشبابنا محرومين من هذا العمل وكل بائع متجول وكل محل وورشة يملكها المقيم وعلى كل بقالة ومطعم ومغسلة مملوكة للمقيم والتي أصبحت ملاذا لكل هارب ومتخلف وكل معرض أثاث والكترونيات ومحلات مستلزمات النساء.
لو كنت مكانك يا دكتور لمنعت المقيم للعمل لحسابه بالشاحنات المتوسطة «الدينا» والليموزين وباصات النقل المدرسي ولباشرت فورا اغلاق كثير من المعاهد التي تبيع الشهادات لشبابنا وتضحك عليهم وعندما يقبض عليهم بتهمة التزوير يتخلون عنهم وينكرون جريمتهم لماذا؟ لأن كل مسئول في معهد هو مقيم ولا يريد رفعة لشبابنا، ولو كنت مكانك يا دكتور لفرضت التدريب في مكان محترم أو في ارامكو وأغلقنا أكشاك بيع الشهادات المنتشرة بعشوائية وخريجيها العاطلين يزدادون يوما بعد يوم، لو كنت مكانك يادكتور لأعطيت المرأة السعودية مكانتها في القطاع الخاص وشرعت فورا بان تعمل المرأة في كافة محلات بيع المستلزمات النسائية وشركات الهاتف والكهرباء والبنوك ووكالات السيارات ومكاتب الطيران.
أن فعلت هذا يا دكتور فلك العذر كل العذر ونحن نقف معك أن يعمل أبنائنا وبناتنا في مهنة خراز وحلاق وحلاب مواشي وسباك بل وعامل نظافة في شوارع مدينتهم!! فكل عمل شريف أما أن تترك الحال كما هي عليه فلا!! وألف لا!! لن يعمل شبابنا في الخرازة واللياسة وحلابة المواشي وبناتنا خدم في المنازل والمقيم ينعم بالراحة والاحترام والمال الوفير والمكانة المرموقة بمؤهل واحد فوق مؤهلات شبابنا وهو لون الجواز!! فان اصريت على هذه السياسة فأعلم أن محبتك قد طارت من قلوبنا وحل محلها حب ابناءنا وبناتنا ، فأرحل غير مأسوف عليك!! والسلام.
المفضلات