في خطاب افتتاح الجلسة لوحظ ان رئيس القمة امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تجنب اطلاق صفة العربي على الخليج مكتفيا بقوله «الدول العربية المطلة على الخليج» وذلك فيما يبدو مراعاة لحضور الرئيس نجاد الذي يصر على تسميته بالخليج «الفارسي».

غير أن الرئيس الايراني لم يراعي تواجده على أرض عربية وبين ست زعماء عرب ليقول 'يبدو ان فصلا جديدا من التعاون فتح في الخليج الفارسي'.

بل وجه رسالةٍ مبطنه خلال حديثه امام قادة دول التعاون:" ان اي انفلات امني في المنطقة من شأنه ان يؤثر على جميع الدول" بأشاره الى دول مجلس التعاون الخليجي .

الحقيقة أن كل التنازلات أو المجاملات للنظام الايراني من قبل دول الخليج العربي او كما احب ان يسميها امير قطر الشقيقة الدول العربية المطلة على الخليج لن تجدي ولن تغير من سياسة ايران
في المنطقة ، بل تزيد من تعنتها والاستمرار بعبثها الغير مسئول ، والذي من شأنه جلب المزيد من
الويلات والحروب للمنطقة بمجملها .

الرئيس الايراني نجادي يسير وفق أجندةٍ فارسية رسمت له ، لايمكن ان يحيد عنها ، بينما نحن في الخليج نحاول قدر الامكان ان نساير تلك الاجندة بعيداً عن مصالحنا والاخطار التي قد تأتينا من هذا الجار او من خصومه ، معتقدين ان المجاملات والدبلوماسية قد تجدي نفعاً معهم .

هذا الاسلوب المتبع لدى دول الخليج العربي منذُ نشأته ورغم فشله ما زال مستمراً حتى هذه اللحظة ، خاصةً بعد أن ثبت لنا فشله مع أقرب الناس لنا بعد البعث وحكمه في العراق .

لقد كتبت في المقاله السابقة عن امنيتي لطرح بعض الاسئلة على نجادي ، فتفاجأة بانه جاء الينا
حاملاً معه 12 مقترحاً ليمليه علينا .

وأخيراً هنيئاً لنا بالمسمى الجديد لدولنا «الدول العربية المطلة على الخليج» .

تحياتي