بعد أن رفضت حكومتنا الرشيدة إسقاط الديون الاستهلاكية عن المواطنين وفضها لزيادة الرواتب وإلغائها للكوادر ، أحترت في أمرها وأنا العارف بمدخولاتها الفلكية من اموال زادها الله وأدامها علينا.

وفي خضم حيرتي لابونا الحكومة وبخلها على ابنائها المواطنين شعرت باننا لسنا كما كنا الابناء المدللين عندها ، ولابد من شيء طرأ عليها لتكون بهذه القسوة على أبنائها لدرجة انها لاتريد لهم بحبوحة من العيش ، ولاترغب في رفاهيتهم .

وصلت بعد عناء وجهد الى كشف أمر ابونا الحكومة والذي يصرف تلك الاموال على ابناء له من امهات أُخَر ، فكلما اتى الينا زائر لا يذهب خالي الجيوب ، بل يملأها من دراهم ابو الحكومة وكأنهم من " بقية العيلة " فنحرم نحن ابناؤها الشرعيين ـ ويأخذها أبناؤها العرفيين .

والحقيقة اننا لا نعترض على تلك الهبات من أموالنا بقدر أمتعاضنا من حرماننا منها وعدم صرفها علينا كوننا اولى بتلك الاموال من غيرنا ، وأبدى وأحق منهم ، ويقول رسولنا الكريم " خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لأهلي " .

وما دام ابونا الحكومة تصرف اموالنا على كل من هب ودب فنرجوا منها ونحن ابنائها الشرعيين ان تنظر الينا قليلاً ، وتعيد الذاكرة الى الوراء وتقرأ التاريخ جيداً عندما كانت تصرف أموالها على كل من هب ودب وكان لها النكران والغدر !!!

تحياتي