خَرَجت من ظلمة الرحم ، إلى نور الحياة ...
و من دفء حضن أمك ، إلى صقيع تدافعه و تتفاداه ...
فاعلم أينما كنت .. و حيثما ذهبت قدماك ...
أنك في بلاء ...
نعم .. لقد أتيت إلى دنياك لتُبتلى فها .. لتختبر ...
ليعرف الله عز و جل ما تصنعه بك ، أو ما ستصنعه بها ...
هل ستقودها .. أم ستحركك ؟!
هل ستعلوها .. أم ستركبك ؟!
\n
هل ستتقاذفك أمواج أعاصيرها ,, أم سترفع شراعك فوقها ؟!
نعم .. أنت في بلاء منذ بدايتك ..
فإن ولدت في بيئة منحرفة ، هل ستصبح سارقا ً ؟
نشأت ذو عاهة خلقية ، هل تكون ساخطاً ؟
كبرت في بيئة غنية ، هل تغدو لاهياً غافلاً ؟
ما هو موقفك ؟!
ماذا لو نشأت في بيت يعمه شجار الأهل و الوالدين ؟
بل ماذا لو ترعرعت في بلاد تعمها الحروب و الفتن ؟
ماذا ستفعل ؟!!
هذا هو البلاء ..
n
هذا هو الاختبار الحقيقي و عليك أنت و حدك الإجابة ..
هل ستثبت على دينك ؟
هل ستعض عليه بالنواجذ ؟
أم تتخبط و تقع و ....
تسقط
لا ..
اصبر ...
تذكر أن سلعة الله غالية ..
( و ما يُلقاها إلا الذين صبروا ، و ما يُلقاها إلا ذو حظ عظيم )
صبروا على بلائهم و احتملوه ..
لم تحركهم مصائبهم عن أماكنهم .. و لم توهن عزائمهم ..
فاستعن بالله ... ملاذ الخافين ... و مأوى الضائعين
استعن بالله .. فإنه قريب .. مجيب دعوة المضطرين
استعن بالله ... ما أجملها كلمة ... و ما أخلصها نصيحة
استعن بالله ... ما أحلاها من مناجاة .. في وقت السحر في الصلاة
استعن بالله
نعم
و من يعينك سواه ؟!
المفضلات