الثلاثاء 2 ربيع الاول 1423 هـ الموافق 14 مايو 2002
علماء الأزهر:ادعاء أنيس منصور عن المسيح كلام حشاشين
شن علماء مصريون هجوما عنيفا ضد الكاتب الصحفي انيس منصور، لنشره مقالا يوم السبت الماضي بصحيفة «الاهرام»
ادعى فيه ان المسيح عليه السلام له اخ غير شقيق يدعى «القديس جيمس» وطالب وزير الاوقاف محمود حمدي زقزوق بمحاسبته، فيما اعتبر علماء الازهر ان ما قاله ليس سوى «كلام حشاشين».
n
وقال زقزوق في مؤتمر صحفي عقده امس ان «القرآن الكريم ليس فيه هذا الكلام ولا يقبله، والمسلم به ان المسيح ليس له اب وليس له اخوة لان امه عذراء بتول، ويجب ان يحاسب الشخص الذي قال هذا الكلام ويسأل عنه وليس نحن».
من جانبه وصف الدكتور محمود عاشور وكيل الازهر ما جاء في مقال أنيس منصور بأنه «كلام حشاشين أو انسان لا يدري ما يقوله» واشار عاشور الى ان السيد المسيح ولد بمعجزة الهية مثل آدم عليه السلام بلا أب وان كان ادم بلا اب او أم، وهي مسألة محسومة في عقيدتنا الاسلامية ووردت في صريح القرآن الكري في قول الله تعالى: «ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون». واضاف وكيل الازهر: ان الثابت بالكتاب والسنة واجماع المسلمين تاريخيا وعقيديا ان مريم العذراء لم تتزوج على الاطلاق لا قبل مولد نبي الله عيسى ولا بعده لان ذلك في حد ذاته معجزة ومثل هذا الكلام الذي كتبه انيس منصور نرفضه تماما، وما كان له ان يكتب ذلك، لانه ليس في عقيدتنا نحن المسلمين ولم يقل به حتى اخواننا المسيحيين.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر: ان هذا كلام غير مقبول لدى جمهور المسلين وان الآيات القرآنية بشأن معجزة عيسى عليه السلام واضحة ولا تحتاج الى تعليق واضاف الدكتور عمر هاشم ان جامعة الازهر فيها اقسام للعقيدة في مختلف كلياتها وتدرس الملل والنحل على ايدي اساتذة متخصصين ولم نسمع ابدا بأن سيدنا المسيح له أخ او أخت فهذا افتراء على السيد المسيح ومحاولة للالتفاف على معجزته الخالدة.
اما الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامية وعميد شريعة الازهر بالقاهرة فأكد ان كلام انيس منصور الا يؤبه به تاريخيا ولا دينيا، أما من حيث الدين فنحن كمسلمين نعلم علم اليقين ان سيدنا امسيح عيسى بن مريم كان في ولادته معجزة الهية.
42159 السنة 126-العدد 2002 مايو 11 28 من صفر 1423هــ السبت
مواقف
بقلم: أنيس منصور
شيء غريب أن تصر بعض الصحف المصرية, وشبكات التليفزيون علي أن اسم أمين عام الأمم المتحدة هو: كوفي( عنان), مع أن الرجل لا عربي, ولا مسلم, ولا من آماله, ولا من آمالنا!
واسم( أنان) من الأسماء النادرة جدا, ولم أصادف في كل ما قرأت ـ وهو كثير جدا ـ أحدا اسمه( أنان) إلا هذا الرجل.
و( أان) اسم موجود في التوراة لأحد القضاة, أو الحاخامات القدماء في القرن الأول الميلادي, واسمه أنان بن سيت, وكان له خمسة من الأولاد كان أصغرهم وأشهرهم اسمه( أنان بن أنان), وكانوا جميعا من كبار الكهنة والقضاة أيضا. وهذا الرجل( أنان بن أنان) كان أكثرهم شراسة, وكان ظالما قاهرا, وهو الذي أشار بمحاكمة القديس جيمس الأخ غير الشقيق للمسيح عليه السلام, وأعدموه.. وهكذا دخل هذا الرجل التاريخ علي أنه الكاهن الشرير, أو القاضي الظالم, أو الرجل الذي ما كان يصح أن يكون قاضيا ولا كاهنا!
وكوفي( أنان) ليس له نصيب في كل هذا الاسم, فهو كأنه قاضي القضاة, والحقيقة أنه( كأنه).. فلا يستطيع أي إنسان أن يكون قاضيا عادلا في الأمم المتحدة, لأن القاضي هو الولايات المتحدة, صحيح أن القرار للأمم المتحدة, ولكن التنفيذ أو الامتناع عنه للولايات المتحدة الأمريكية وعملائها وذيولها في القارات الخمس. ومن سوء حظ فلسطين أن وقعت علي حدود الولايات المتحدة مع إسرائيل علي الحلوة والمرة.. الحلوة لإسرائيل والمرة لنا, منذ إعلانها دولة مستقلة مستغلة.
ولذلك لا أحد يبالغ إذا قال عن الأمم المتحدةإنها الولايات المتحدة, وقد رأينا ماذا أصاب د.بطرس غالي عندما تجرأ أن يقول غير ما أرادت أمريكا, ورأينا أيضا ماذا حدث لكوفي أنان عندما قال ما تمليه الولايات المتحدة الأمريكية. لقد أتوا به مرة أخري, بينما استبعدوا بطرس غالي, وليس في نية كوفي( أنان) أن يكفر ويسمي نفسه كوفي عنان!
ثم يأتي انيس منصور و يرد عليهم بهذا المقال
42162 السنة 126-العدد 2002 مايو 14 2 من ربيع الأول 1423هــ الثلاثاء
مواقــــــــف
بقلم : أنيس منصور
تساءل بعض القراء وأكثرهم من المسيحيين عن الذي جاء في مقالي عن القاضي الظالم( أنان بن أنان) الذي شجع علي محاكمة القديس جيمس حتي رجموه فمات سنة62 م. وقلت إن القديس جيمس هو الأخ غير الشقيق للسيد المسيح.. أي من أم أخري غير السيدة مريم العذراء كما هو معروف في الديانة المسيحية وفي التاريخ اليهودي للقرن الأول الميلادي. وكان القديس جيمس من دعاة المسيحية ومن شهدائها أيضا.
ومعلوماتي من الأناجيل التي يؤمن بها ألف مليون مسيحي والتي اسمها كتاب العهد الجديد لربنا ومخلصنا يسوع المسيح فد جاء في الإصحاح رقم13 من سفر( متي) عن فصاحة وبلاغة السيد المسيح وحكمته ودهشة الناس لذلك. فقد جاء في الآيات من54 إلي57: ولما جاء إلي وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتي بهتوا, وقالوا: من أين لهذا هذه الحكمة والقوات. أليس هذا ابن النجار؟ أليست أمه تدعي مريم وأخوته: يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا؟ أوليست أخواته جميعهن عندنا؟ فمن أين لهذا هذه كلها؟ وأما يسوع فقال له: ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته.
أي أن للسيد المسيح أخوة وأخوات غير أشقاء.
وجاء في سفر( مرقس) الإصحاح الساد الآية رقم3: أليس هذا هو النجار ابن مريم وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان؟ أوليست أخواته ههنا عندنا؟ فقال لهم يسوع: ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وبين أقربائه وفي بيته.
أما( يعقوب) فهو الشكل العربي للكلمة العبرية ياكوب أو ياكوف وياكوبسن باللاتينية وجاكموا بالإيطالية وجاك بالفرنسية وجيمس بالإنجليزية.
أما تفاصيل حكم القضاة أولاد( أنان بن سيت) فقد جاءت في التاريخ اليهودي للمؤرخ اليهودي الكبير فلافيوس يوسيفوس صفحات423 و527 و534 من كتاب الأعمال الكاملة طبعة لندن وجلاسجو سنة191. وكل ذلك من وجهة نظر اليهودية المسيحية أو المسيحية. وقد فوجئ بهذه المعلومات المعروفة كثير من المسيحيين والمسلمين أيضا.. لكنها نصوص واضحة وليس فيها أي اجتهاد لا من جانبي ولا من أي أحد آخر!
المفضلات