بسم الله الرحمن الرحيم
حينما تنعدم لغة التواصل بين الزوجين بسبب خلاف قد حدث بينهم
فماذا عساها أن تكون اللغه البديله ؟؟؟
هذا ماحدثتني به اعز صديقاتي التي تزوجت من فتره قريبه - كنت في زياره لها واطلعتني على تلك اللغه العجيبه وسعدت بمشاهدتها
وفي الواقع لا أعلم من أين أتينا بها ؟؟ حقاً لعلها تكون هي الحل الأنسب والطريق الأوحد
الذي نجد أنفسنا مجبورين كأزواج أن نستخدمه كالغه بديله حينما يغضب طرف من الأخر ويأبى
كل طرف أن يبادر بالأسف والتاسمح والصفح عن الطرف الأخر
القـــــــــــصه بلسان صاحبتها
حدث سوء تفاهم بيني وبين زوجي وحينما فكرت فيما بعد وجدت أنها مسألة سخيفه ولاتستحق كل ماحدث
الموضوع بإختصار ...
كنت أطلب منه أن ينفذ لي امراً ماء منذُ فتره وهو يواعد ولايفي بوعوده مستخدماً في ذلك كلمه
( أنشاءالله .. يصير خير )
وعلمت فيما بعد أن تلك الكلمه عند الغالبيه منهم هي
( تصريفه ) و ( مماطله )
كنت أود أن يقول لي بصريح اللفظ والعباره ....... لا ....... حتى أقنع ونقفل النقاش ولكن أن يعطيني خيوط الأمل وأنا أنتظر وأترقب وأفتح معه الموضوع بين فتره وأخرى فهذه هي المصيبه
صبرت وصبرت الى أن فاض صبري
دخلت في نقاش حاد معه
الأمر الذي جعل زوجي ولأول مره تمتد يده علي
/
/
و حدث مالم يكن بالحسبان
/
/
( لفها طراق ) :
تمتد يده علي بالرغم مابيننا من حب وعشره لم أكد أفيق من هول الصدمه
بكيت بحرقه وغضبت منه وأمتد غضبي عليه لمده شهر أو يزيد لاأحد يستطيع أن يشعر بما شعرت به من أهانه لذاتي وألم بداخلي كرهته وكرهت العيش معه وكرهت نفسي وكرهت العالم أجمع
كرهت نفسي فكلما نظرت الى نفسي في المراءه شاهدت معالم أصابعه على وجهي .
كان الألم الداخلي في جوفي أشد من الألم الخارجي شعرت بأنه أنتقاص لكرامتي كأنثى أهتزت مشاعري لينكسر شعوري بدأت أعيد حساباتي وأشعر بأنني خُدعت به وأصبحت الأفكار تتوارد الى ذهني والشيطان يزينها لي
فكرت هل أطلب الطلاق ؟؟ هل أذهب لبيت أهلي ؟؟ هل أخبر أهله بماحدث ؟؟
فكرت وفكرت الى أن قررت أن أدفن مصيبتي في بيتي
غضبت منه لمده شهر أو أكثر لاأكلمه ولايكلمني
سوى
/
/
( ورقه )
بيننا نكتب بها مايحب أحدنا أن يقوله للأخر ، وأعتدنا قبل أن نكتب الشي نسبقه بكلمة لو سمحت .. ولو سمحتي
مثلاً
هي .. الساعه تسعه باروح بيت أهلي تسمح توديني
وهو ... لوسمحتي دوامي الساعه سبعه ابي الفطور جاهز ..
تلك الورقه أخترنا لها مكان مناسب بحيث يستطيع كل منا أن يشاهدها حينما يمر من المكان
وكانت لاتختفي الا أذا أستقبلنا ضيوف وكنا نذهب اليها بأستمرار لنلقي نظره عليها ونرى ماذا يقول كل طرف للأخر
هذا بالأضافه الى رسائل الهاتف النقال
مثلاً أنا بالطريق زهبي العشاء معي ثلاث اشخاص أو أنا معزوم
هذه الورقه وتلك الرسائل أصحبت اللغه الوحيده للتواصل بيننا لمده شهر أو يزيد
فكبريائي وكرامتي تمنعاني أن أعتذر له لانه هو الغلطان وأخشى لو كلمته وسامحت وتجاهلت ماحدث ان يتمادى في ذلك ويكرر ماحصل مره اخرى
أريد أن أعطيه درساً لاينساه في حياته وحتى لو فكر أن تمتد يده علي مره اخرى يتذكر ماحدث
و أما هو فربما يعتقد أن شموخه وعزته كرجل يمنعانه من أن يقدم واجب الأعتذار على الرغم
من سوء موقفه
ولم يعلم أحد بما بيننا لا أهلي ولا أهله فعهدنا بالزواج حديث لم يمضي عليه اكثر من سنه
ولا نريد ان ندخل الأهل بيننا حتى لاتتفاقم الأمور لأننا مازلنا نحب بعضنا
وبعد مرور أكثر من شهر جاء الفرج وهلت البشرى ونزل الغيث علينا
لقد أعتذر مني وطلب مني أن أسامحه في البدايه أبيت وكابرت ثم فكرت فوجدت أنني لابد وأن اسامح حتى أعيش حياتي وأمضي معه
قبلت أعتذاره بشرطين
الأول هو أن أبادره بطراق مثل الذي أعطاني
حاولت أن أضربه بأقوى ماعندي الى أن سمعت صدى أصابعي على خده
ضربته ونظرت اليه
فكانت الأبتسامه تشق وجهه وترتسم على محياه
وقال ( ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب )
يفترض بكِ عدم الزعل فأنا زوجك مهما حدث بينا من أمور .. وأخذ يذكرني باحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضل الزوج وحق طاعته على زوجته ... ثم قال لي ..... أنا ضربتك وأنتي زعلتي .. أنتي ضربتني وانا لم ازعل
فقلت له رده الفعل ليست كالفعل .. أنا ضربتك رده فعل لانه لكل فعل رده فعل
والفعل أنت صاحبه وانت الأساس وأنت من بداء به وأنت أستحملت ردة فعلي لأنك بإختصار تعلم بأنك الغلطان
ثم قال لي
(خلاص صافي يالبن هالحين حنا متعادلين )
تقول عرفت بأن المرأه مخلوق ضعيف فقوتها لاتعادل نصف قوة الرجل تقول تمنيت لو أنني مأجره واحد من الملاكمين بس يصفقه لي طراق علشان يحس بما حسيت به ويشفي غليلي ويطفي النار اللي بصدري
أما الشرط الثاني فكانت سفره للخارج
تقول
وفي السفر وعلى الرغم من أننا تسامحنا الا أنني مازلت أحمل في صدري شي عليه فكلما نظرت الى وجهه تذكرت ( الطراق ) فعضضت على شفتاي وتنفست بعمق .
ومازلت أذكر تلك الورقه لدرجه انني عايشت الوضع فبعد أن تسامحنا الا انني لاشعورياً وحينما يشطح ذهني أجد أقدامي تقودني اليها أعتدت أن القي نظره لها قبل أنام وحينما أستيقظ
وفي فترات متفاوته من النهار .
---------------------
أنتهى
للنقااااااااااااااااااااااش
مارأيك في الأسلوب الذي أتبعه الزوج ورغبته في انهاء الحديث .؟؟
( اسلوب المماطله ) كما ذكرته الزوجه
هل يحق للزوج أن يضرب زوجته ؟؟؟ وهل هو الحل الوحيد حينما يريد منها أن تكف عن الحديث ؟؟
أو حينما يغضب منها ؟؟وأن لم يكن الحل - في نظرك فما هو الحل ؟
هل الأعتراف بالخطاء يقلل من قيمة الزوج بنظر زوجته ؟؟ أو العكس ؟؟ ومارأيكم في مسألة العناد بين الزوجين ؟؟
وأخيراً
هل تتوقع أن الزوج سوف يكرر مافعله - وهذا ماتخشاه الزوجه - وأن فعل برأيكم ماذا عساه ان يكون الحل القادم ؟
بأنتظار نقاشكم مهما تكن وجهات النظر - وساتكون لي عوده لطرح وجهة نظري
المفضلات