[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

في خضم لوعات المشاعر و مابين ألوانها القاتمة و المشرقة يتسرب الى القلم شيء من نور

ان انسدال الستائر على نوافذ كانت مشرعة في غياهب الدرب الطويل لا يعد سوى نهاية عرض

و استعراض لمسار و لأمنية تحجرت يوماً في الأحداق فركزت الأحداق بصرها على الأمنية وهي

تولد و تترعرع و تنمو وتينع و تتناثر على أفانين الحلم و على احتمالية الارتقاء لفضاء افتراض

الانتماء له لم يكن مجرد عبور للهنيهة ولا هو محض صدفات .. بل الانتماء كان ينبوع من الذات

الباحث في الأطياف عن رؤى خارج جدلية اللقاء و احتمالات الفراق ..

ذاك الموطن الاثيري لا يحمل في شرفاته سوى بضع و خمس و عشرين من ذكريات رسمت ذات

تعاقب لليل و نهار و لفصول و لأعوام على درجات الأهداب و انحناءات الخطوط و تقاطع السطور

و تعارك الحروف و انتصار الأبجدية المطلقة في مجرات لا حدود لها ولا هي ذات كيانات .

و حدث التلاقي و اللقاء بين القمحة و التراب فأينعت سبع سنبلات و غمرت كل مكان بنور النضار

و الخيرات كانت وفيرة و المواسم تنبئ عن حصاد .

لا ينكر كل ذي بداهة بأن كل حصاد تهدده الحشرات و قد يمخر به السوس و الديدان ..

إلا أن وفرة الحقول لا تحقق الخسارة التامة فالحصاد غزير و البذار رمز العطاء .

هناك من يحاول اقتلاع السنبلات لزرع مكانها الاشواك وينعت الحصاد بالموات و بأن مواسم المطر

قد رحلت في هجير الجفاف و تصحر الحقل و صار يباس بــ يباس .. و الزراع تلك الأشواك ترمى

في وفاض الزارع و الحاصد و يتهم الجراد باعتلاف مواسم السنابل لذلك بدت الأشواك .

يصارع القدر كل ذي مملكة ويتهمه بحصد الاشواك وبيعها للبشرية على شكل محنطات

و قد يحال الزارع الى محاكمة اقتصادية بتهمة تخريب الاقتصاد الوطني و العبث بالمنتوجات

و الأمن الغذائي و أنه من وراء الهجرات لبلاد لا تعرف ماهية السنابل إلا من خلال الخرائط

الميتافيزيقية و ماهي الأشواك إلا من خلال مخابر الأحماض النووية .

و قد يعلو صوت الزارع ،،، في كل ركن وشارع ،،، بأنه للأشواك غير زارع ...،،،،

ولكن ماذا يفعل ..؟؟؟

في غضون عصر قد جهزت فيه الاتهامات التي تبحث فقط عن متهمين ومتهمات !!





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]