الحيرة تتملك مساهمي "أنعام القابضة" .. السوق يرتفع وأسهمهم مجمدة مجمدة
- علي العنزي من الرياض - 02/11/1428هـ
تملكت الحيرة عددا من مساهمي شركة أنعام الدولية القابضة بسبب تـأخر هيئة السوق المالية في البت في وضع سهم الشركة الموقوف عن التداول منذ مطلع العام الجاري، وذلك على الرغم من مرور نحو شهرين على تسلم الهيئة خطة الإنقاذ التي رفعتها الشركة في أعقاب انعقاد جمعيتها العمومية غير العادية في 19 أيلول (سبتمبر) الماضي.وكانت "أنعام القابضة" قد تجاوزت خطر الإفلاس بعد أن وافقت الجمعية العامة غير العادية للشركة بنسبة 98 في المائة من مالكي السهم الذين حضروا الجمعية على خفض رأسمال الشركة بنسبة 90.8 في المائة من 1.2 مليار ريال إلى 109 ملايين ريال وبالتالي تخفيض عدد الأسهم من 120 مليون سهم إلى 10.9 مليون سهم بنسبة تخفيض تساوي سهما واحدا لكل 11 سهما.
ولم يخف عدد من مساهمي الشركة تحدثوا لـ "الاقتصادية" بأن تأخر البت في وضع الشركة من قبل هيئة السوق خلق لديهم نوعا من الشعور بالمرارة حيال مستقبل أموالهم المجمدة في أسهم الشركة الموقوفة في الوقت الذي تشهد فيه سوق الأسهم السعودية انتعاشا ملحوظا طيلة الأيام الماضية نتيجة عدد من القرارات الإيجابية التي اتخذتها الهيئة والتي تصب في مصلحة السوق.وفي الوقت الذي ناشد فيه المساهمون عبد الرحمن التويجري محافظ هيئة السوق المالية بالنيابة بالإسراع في تعديل وضع الشركة وإعادة السهم للتداول كي يستفيدوا من فرص عودة السوق للارتفاع لتعويض جزء من خسائرهم، اكتفى إبراهيم المالكي الرئيس التنفيذي المكلف لشركة أنعام الدولية القابضة عضو مجلس الإدارة، بالقول إن الشركة رفعت خطتها التشغيلية المستقبلية إلى هيئة سوق المال بناء على طلبها وننتظر إعلان القرار.
في المقابل, لم تفصح هيئة السوق المالية منذ أن تسللت خطة الإنقاذ التي قدمت لها من قبل الشركة ما إذا كانت ستوافق على مضمون الخطة أو الوقت الذي ستتخذه لإقرارها، وإن كانت توقعات بعض المحليين الماليين تميل إلى أن شهرا إلى شهرين قد تكون فترة كافية لاتخاذ قرار حاسم في هذه المسألة، خاصة وأن لدى الهيئة فريقا استشاريا وخبراء ماليين على قدر عال من المهنية، كما أن النظام ينص على وجوب البت في مثل هذه الأمور خلال 40 يوما بحد أقصى.
"الاقتصادية" سألت المالكي عن آخر التطورات التي تمت بين الشركة وهيئة السوق بخصوص إعادة سهم الشركة للتداول، لكنه لم يفصح بشكل جازم عن أية تطورات جديدة، كما أنه لم يوضح ما إذا كانت هيئة السوق المالية قد أبدت موافقتها على الخطة أم رفضتها أو طلبت إجراء أية تعديلات عليها، وقال: "إن القضية برمتها لدى الهيئة وهي صاحبة القرار في هذا الشأن".
وفي السياق ذاته, أضاف المالكي قائلا: "ما يهمنا في الوقت الراهن أن مجلس إدارة الشركة قطع شوطاً طويلا نحو إنقاذ الشركة بطرق منهجية مدروسة"، ولم ينكر المالكي في حديثه من أن وقف سهم "أنعام" عن التداول قد أوجد بعضا من عدم الثقة بالشركة خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلق بالتعاملات والمطالبات المالية مع الغير، وهو الأمر الذي لا تزال الشركة تعاني تبعاته حتى الآن. وربط الرئيس التنفيذي المكلف لشركة أنعام الدولية القابضة عودة السهم للتداول بالحل الوحيد لإعادة الثقة للشركة من الناحية المالية والإدارية والتشغيلية كي تحقق نموا وتطورا في المستقبل.
وعول المالكي كثيرا على الشركة باسمها الجديد ورسالتها الجديدة بأن تكون في وضع يؤهلها للتقدم والتفاعل والتقاط الفرص التجارية المناسبة، على اعتبار أن هيكلة رأس المال أطفأت الخسائر، كما لم يستبعد أن تعود الثقة للشركة من قبل المؤسسات المالية والموردين والعملاء بعد عودة سهمها للتداول، وبالتالي تستطيع الشركة تفعيل جميع قطاعاتها المتعددة التي ينص عليها السجل التجاري للشركة بعد تحولها إلى قابضة.
منقول
المفضلات