هشاشة العظام
يعتبره الكثير منا مرض العجائز ولا نعيره أي اهتمام إلا في مراحل متقدمة من العمر.ولكن تفاديه ممكن وسهل إذا ما تمت الوقاية منه في وقت مبكر خلال مراحل المراهقة والشباب
عندا يصل سن المرأة إلى سن التغيير أو ما يدعى بسن اليأس الذي عادة ما يكون ما بعد الخمسين من العمر يقل معدل الهورمون الأنثوي-الايستروجين- مما يؤدي إلى تناقص كثافة العظام. وبهذا فإن النساء بعد هذه المرحلة معرضات اكثر من الرجال لمرض هشاشة العظام وبالتالي إلى مضاعفات الإصابة بكسر في أجزاء مهمة من الهيكل العظمي
أما بالنسبة للرجال فإن الإصابة بمرض هشاشة العظام أقل احتمالا منه في النساء وقد يصيب البعض منهم فوق الستين من العمر. والإصابة به تؤدي إلى قصر القامة. أما سبب حدوثه في الرجال فيعزى إلى نقص هورمون التيستيستيرون والإفراط في تناول الكحول والتدخين
هشاشة العظام أو ضعف العظام وقلة سمكها قد تؤدي إلى كوارث صحية إذا تعرض الفرد إلى حادث كسر وخاصة في مناطق الورك أو الرسغ أو في العمود الفقري
تحتوي العظام على عناصر عديدة منها الكالسيوم والفوسفور والكولاجين والبروتين، إضافة إلى مواد أخرى، وتنطوي الإصابة بمرض هشاشة العظام على نقص كثافة كل من الكالسيوم والكولاجين
حوالي 99% من كالسيوم الجسم يتواجد في العظام, وهو أهم مادة لقوة العظام إضافة إلى انه عنصر مهم لحيوية الجسم وكفاءة القلب والدورة الدموية. لهذا فإن نقص كميته عن الحد المطلوب في الجسم بصورة عامة يحتم على ميكانيكية عمل الجسم التزود بحاجته من الكالسيوم من العظام
فكيف نتفادى مرض هشاشة العظام.؟ أهم طريقة لتفادي الإصابة بمرض هشاشة العظام هي المحا فضة على نسبة الكالسيوم في الدم وبصورة متوازنة ابتداء من مرحلة الشباب والمراهقة. ويتم ذلك عادة بتناول الأطعمة الصحية الغنية بالكالسيوم مثل اللبن والجبن والسمك. كما يجب ممارسة الرياضة والمحا فضة على مستوى الهورمون الأنثوي . وحبوب منع الحمل تعتبر علاجا فعالا لمرض هشاشة العظام. ومن المهم بمكان عدم الإضرار بالدورة الشهرية لارتباطها بهذا الهورمون. ومن المعروف أن بعض أنواع الريجيم قد يسبب توقف الدورة الشهرية مما ينتج عنه الإصابة بمرض هشاشة العظام في وقت مبكر
من أهم العلاجات تناول الهورمون البديل الذي يدعى HRT والذي يعوض عن الهورمونات الأنثوية بعد سن اليأس. ومن المهم أن نذكر هنا أن تناول الهورمون البديل يجب أن يتم بعد استشارة الطبيب خاصة إذا كانت هناك حالات إصابة بسرطان الثدي في العائلة. ومن الجدير بالذكر ان هذا النوع من العلاج طور حديثا ليشمل هورموني الايستروجين والبروجستيرون, وبهذا يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي....
المفضلات