[align=center]((كلمة حق أريد بها باطل))

حكمة علوية أطلقها الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما رفع الخوارج التكفيريين مقولتهم الشهيرة ((لا حكم الا لله))

فترديد المقولة الصحيحة لا يعني إرادة صاحبها الموقف الصحيح بكل الأحوال ففي الناس من يرددها لهدف صحيح أو خاطئ ومنهم من يرددها بلا هدف بل خطرات من وساوسه كما قال الشاعر
[poem=font="Simplified Arabic,5,skyblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تمدحن ابن عباد وان هطلت=كفاه بالجود حتى أخجل الديما
فانها خطرات من وساوسه=يعطي ويمنع لا بخلاً ولا كرما[/poem]

فنشر فتاوي العلماء والدفاع عنها وترديد مقولات مثل (لحوم العلماء مسمومة) أمر ظاهره الحق لأن العلماء هم منارات الهدى التي يستدل بها الناس ولكن اختزال علومهم بفتوى واحده لأحدهم ورمي كل ما سواها ينطبق عليه قول علي رضي الله عنه ((كلمة حق أريد بها باطل))

فبعد أن ختم الله لعبده صدام حسين بشهادة التوحيد وتحقق له ان شاء الله بشرى النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة لمن ختم له بالشهادة<<هنيئاً له

أقول لما حدث ذلك ثارت ثائرة مبغضي الشهيد ولم يجدوا ما يردوا به بشرى المصطفى للشهيد وأمثاله من أمة محمد ممن وفقوا للشهادة الا فتوى سابقة للشيخ رحمه الله بتكفير صدام وحاشا الشيخ الجليل أن يصر على تلك الفتوى لو رأى وسمع ترديد الشهيد للشهادة مع خروج روحه الزكية.

ولكن أنَّا لمن امتلئت قلوبهم غلاً وبغضاً والذين لا يأخذون من الفتاوي الا ما توافق أهواءهم أن يفهموا أن الشيخ وأمثاله لم يدعوا العصمة لأنفسهم اطلاقاً وأنهم يستحون من الله ومن نبيه عليه الصلاة والسلام أن توضع فتاويهم مقابل الصحيح من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم فكيف لو علموا أن هناك من يرد الحديث الصحيح بأحد فتاويهم


ومن المفارقات العجيبة والمضحكة أن أكثر فئتين استهانةً بعلم الشيخ وبغضاً لمذهبه هم من يردد تلك الفتوى ويدافع عنها

والفئتين هما الروافض وليبراليو الكويت

فبعد اعدام الرئيس صدام حسين رحمه الله بعد ترديده للشهادة قامت حكومة العراق المعينة من المحتل والتي جمعت السوء من أطرافه فهي صفوية رافضية مشركة ، وشعوبية حاقدة على العرب ، وأخيراً عميلة للكافر المحتل!<<أي مجد أبقيتي للعملاء من بعدك

أقول قامت تلك الحكومة بنشر فتوى الشيخ على تلفزيونها الرسمي بصيغة توحي أنها صادرة للتو تلبيساً على المسلمين الذين سمعوا الشهيد يردد شهادة التوحيد

فياللعجب منذ متى صار الروافض يقدرون فتاوي الشيخ وهم الذين يكفرونه ويعتبرون مذهبه من أكفر المذاهب الاسلامية!

ليبراليوا الكويت هم من أكثر الليبراليين العرب موالاتاً للغرب واستهانتاً بالعرب والمسلمين ولعلنا لا نبالغ ان قلنا أنهم أشد على المسلمين من أعداءهم الصرحاء وقد سعوا ولا زالوا يسعون لإبعاد مجتمعهم المسلم عن كل مطاهر الاسلام من خلال ترويجهم لأخلاقيات الغرب الفاسدة كالزنا والخمور والاختلاط والسفور والشذوذ ومحاربتهم للأمر بالمعروف وتدريس الدين كما طلب أحدهم باستبدال حصص القرآن بالمدارس بحصص للموسيقى لأنه لا يريد أبناءه أن يتخرجوا معقدين<<يمكن ما قراه هالمتبزبز الجديد

وليبراليوا الكويت منعوا كتب الشيخ ابن باز رحمه الله من معرض الكتاب المقام بالكويت لأنها كتب تكفيرية كما يقولون<<يمكن بعد مادروا هالمتبزبزين الجدد

ومع هذا فهم يرددون تلك الفتوى للشيخ وينافحون عنها بل يصل بهم الأمر أن يتهمون من يردها بحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام بأنه يستهين بالشيخ ويطعن بعلمه<<علينا يا بني ليبرل ولا رمتني بدائها وانسلت

هالحين أنتم يا من تمنعون كتب الشيخ لأنها تكفيرية وتنشرون الفساد من خلال منائركم الاعلامية وتروجون لمخططات الغرب وتهاجمون شعيرة الجهاد صرتوا تغارون على عرض الشيخ من طعن تلاميذه بفتواه!!!!!!!!


ثم أين أنتم عن أتراب الشيخ وأخوانه ومنهم الشيخ الشعيبي رحمه الله الذي جعلتم جلده مرمى لسهامكم المسمومة فقط لأنه أفتى بوجوب محاربة أحبابكم الأمريكان في العراق وفي أفغانستان

أم إن طعن العلماء عندكم هو رد تلك الفتوى فقط؟

فالشيخ ابن باز رحمه الله موقر في قلوب محبي القرآن الذي تريدون استبداله بالموسيقى ومحبي أحاديث المصطفى الموالين للمؤمنين والمبغضين للكفار والمشركين ، ومع هذا فهو ليس معصوم بل أن شعاره وشعار سلفه من العلماء الكرام هو (إذا صح الحديث فهو مذهبي)


إذا صح الحديث فهو مذهبي<<أتعون ذلك يا من تريدون رد حديث المعصوم بكلام أحد أتباعه؟

إذا صح الحديث فهو مذهبي<<أتعون ذلك ؟ ..


تحياتي[/align]