[align=center]
كيف فعلها الإنسان وكيف عصف به الشيطان و أخرجه من جنان الرضوان ... إلى جهنم الدنيا و الخسران
فـ تكاثر وصار يحتاج للمزيد من الأوطان .. بل ويفكر أن يستعمر و يحتل المجرات و لو قدر شيّد الهواء
لا بل قد شيّد الهواء من خلال بناء ناطحات السحاب و التعالي في البنيان و صارت كل ناطحة للغمام
جارة و للسماء معانقة فـ يكاد لا يراها إلا ذوي النظارات أو التيلسكوبات المتطورة بالديجيتال ..
ولم يكتف الإنسان بــ استعمار الهواء .. فـ بدأ يُستعمر لنفسه و لقيوده و لـ غرائزه ..
فصارت هي القائد و هي المحور و هي الهدف ..
فمن أجل العيش يحارب ويسعى لجلب رغيف العيش ،،،
ومن اجل التستر و التعفف أشاد البنيان ... و من أجل البقاء خلق الصراع ..
فبدأ الصراع مع الحيوان يقتله لـ يتغذى ، و يقص وبره ليلبسه ، و يحلب ضرعه ليشربه ..
ومن ثم بدأ الصراع مع الطبيعة ؛ فقطع الشجرة ، و أباد الغابة ، و أتلف المرعى، و البيدر ،و المشتل
ومن ثم بدأ صراع العلم فـــ قهر كل الطلاسم بلغة الحاسوب و الخوارزميات و غيرها من العلوم الوضعية
ولكي يكتمل المشهد الدراماتيكي بدأت صراعات القوى من أجل الأرض و الخيرات و الثروات !!
لقد قرأنا في بطون كتب التاريخ عن الاستعمار و الاحتلال و الاغتصاب ومنهم مالم نقرأه لأنهم شهود عيان
لجيلنا الحالي و للقادم من الأجيال .. كالعراق وفلسطين وغيرهما ....كثير ؟؟؟
المنطق و العقل و الغريزة يمكنهم بسهولة تقبل فكرة الصراعات المنوهة عنها سلفاً بمختلف التبريرات
ولكن الذي قد يعجز الفهم عن إدراكه بحسب مساحته المحدود بفعل البشرية و الكينونة الإنسانية
كيف للإنسان أن يختار أن يخرج من الجنة بسهولة و امتنان ؟؟؟؟
و لا أعني هنا جنة الله التي خلقها للإنسان فهي مخلوقة من أجله و له و لها عائد ..
ولكن محور فكرتي المنبثقة عن مشاهدة كيف يخرج الإنسان من جنة الدنيا ... ؟؟
اعرف كثيرات من نساء بلادي خرجن من جنة البيت إلى سعير الشارع و العمل و المهنة و الوظيفة
و قيادة المركبة .
واعرف الكثير من أبناء هذا الوطن قد خرج منه إلى أوربا و أمريكا و الأرجنتين و كندا .. فـ فضلوا الغربة
عن أرض الجنات ...
و أعرف و أعرف و أعرف حتى بلغت مني المعرفة حد الانسكاب على أطراف هواجس نفسي
فـ بسطت مساحة هنا ... لعلي أخرج بقناعة ... كيف يكون الخروج من الجنة إلى نقيضها ...[/align]
المفضلات