[align=center]

ابن غـبـيـن



من قبيلة الفدعان المعروفة . وهو من أقدم مشايخ قبيلة عنزة الوائلية . حيث إن عمر هذه الزعامة لا يقل عن 600 سنة قد مضت . وابن غبين شيخ ضنا عبيد في زمنه .

وهذه الأسرة العريقة انجبت لنا الكثير من الفرسان الشجعان والكرماء المشهورين . ومن كرم وجود هذه الأسرة العريقة خرج المثل المشهور : [عـطـيـة غـبـيـنـي] . وهي كناية عن العطية ذات القيمة والتي لا تقبل الرد في نفس الوقت . ولهذا المثل قصة ليس المجال هنا لذكرها .

وابن غبين هو من قاد قبائل ضنا عبيد [الفدعان والسبعة وولد سليمان] في أوائل الهجرات الوائلية إلى الشمال وبلاد الشام والعراق كان ذلك في بدايات القرن 12 الهجري .

يقول الشيخ ملعب بن محمد بن شعيل العواجي في قصيدة طويلة يتوجد ويصف فيها رحيل ضنا عبيد من ضنا بشر من عنزة بقيادة ابن غبين ويذكر رجوع ولد سليمان إلى نجد حيث قال :


قال العواجي والعواجي ملعب == لو تدري العراف ما يستشيرها
فكرت باللي فرق أولاد وايل == أبكي ودمع العين حرق نظيرها
شوفي بعيني يوم أقفت ظعونهم == يقودهم شيخ الجهامة كبيرها
بتنا ندير الرأي وجلا قلوبنا == وندير من صعبات الأريا عسيرها
بتنا ندير الرأي من شور شيخنا == كبير قومه والمحايل يديرها
قال أرحلوا ما عاد في نجد مقعد == نسير والصعبات نوطأ خطيرها
تحلحت من ضلع المسمى ظعاين == يا ما تفرق عن وريك نشيرها
جينا بوادي الديعجان ونزلنا == وكم خفرة يصد عنها عشيرها
طلعنا مع ريعان حايل وموقق == وخشوم سلمى فض عنها مجيرها
وردنا على العظيمات عدّ ما هو روي == شرب قليل القوم وظمي كثيرها
وصله علينا ولد الكثيري غارة == الغارة القشرا على من يغيرها
توحي نغيط الطيح بطراف قومه == لج القطا لا نش عنها غديرها
ضربنا على الدهناء عروق تثنا == وكم بنت شيخ خففت عن بعيرها
حلنا وسرسحنا من السير والسرى == وزمولنا ما عاد تسمع هديرها
قطع بنا [ابن غبين] عشرين سمرا == وفي دومة الجندل حفرنا صويرها
وبصوير قيضنا وصرنا نزايله == وقفت ظعون الربع وأبعد مسيرها
وعدنا من الجوبه لنجد العذيه == دار والفنا وردها مع صديرها
وأقفت على الشنبل جهامة ربوعنا == يقودها ولد الغبيني أميرها
راموا لهم ديرة بها الريف والرخا == ديد العسل يعطى السبايا شعيرها
وجدي على [الفدعان بواجت الدّير] == [وحماية العرفا] عزيز قصيرها
اللابة اللي تأخذ الحق عنوه == يا ويل والله بالملاقا نحيرها
يا ليت لو يلحق ظعنا ظعونهم == عسى غليل الكبد يبرد هجيرها



خشوم سلمى : وهو جبل سلمى المعروف في حائل بالمملكة العربية السعودية ونظيره أجا .
نجد العذية : أي نجد النظيفة .
وعشرين سمرا : أي ليلة.
ودومة الجندل : مدينة معروفة في منطقة الجوف في شمال الجزيرة العربية.
وصوير: الآن هو مركز لقبيلة القعاقعة من الرولة في منطقة الجوف.
الجوبة : أحد أسماء مدينة سكاكا الجوف في شمال المملكة العربية السعودية .
بواجة الدير أو بواجة الديار: أحد ألقاب قبيلة الفدعان .
حماية العرفا : هم قبيلة السبعة .

ومن مشاهير هذه الأسرة العريقة :

1- الشيخ نايـف بن غـبين : شيخ ضنا عبيد من قبيلة عنزة الوائلية في زمنه والذي عاش في القرن 12 الهجري وهو الذي عناه الشاعر النجيدي بن مذهل المصلوخي عندما أرسله قومه ليطلب النجدة من قبائل عنزة عندما لحقهم المحفوظ السردي في ميقوع وانتصروا عليه حيث قال النجيدي من قصيدة طويلة :


قم يا نديبي بالعجل لا تونا == أزبن على اللي زبنوا كل خايف
ربعي بني وايل سنادي وعزوتي == مروين حد مصقلات الرهايف
سلم على صبيان وايل جميعهم == كبارهم وصغارهم باللفايف
سلم على كل المشايخ وحثهم == من روس لابة ما خلطهم عذايف
سلم على القعقاع وأنخ ابن جندل ==وسلم على الطيار والشيخ [نـايـف]
وسلم على ابن سمير ثم ابن معجل == وباروخ زبن الوانيات التلايف
سلم وعلمهم بيوم جرالنا == جتنا الجموع اللي غلبها ردايف
نطلبكم الفزعه ترى اليوم يومكم == قبل مع الأجناب ننهج عرايف


2- الشيخ حمدان بن عيد بن غبين : وهو صاحب المثل : عطية غبيني .

هذا مع الاعتذار للقاريء الكريم إنما هي نبذة مختصرة عن هذه الأسرة العريقة وهي لا تعطيها حقها بقدر ما تلفت الانتباه إلى تاريخها المشرق في الصفحات الوائلية .

منقول


مصدر القصائد : ديوان قطوف الأزهار لجامعه الأستاذ عبدالله بن عبار حفظه الله [/align]