مهرجان مدريدي في الـ"ميستايا" و تعادل مخيب لبرشلونة
[align=center]
التهم ريال مدريد مضيفه فريق فالنسيا بخماسية قاسية على ملعب ميستايا قابلها هدف "شرف" لا محل له من الإعراب, في حين حقق فياريال فوزاً كبيراً على ليفانتي بثلاثية نظيفة وتغلب أتلتيكو مدريد على ضيفه إشبيليه 4-3 وتخطى خيتافي ضيفه أتلتيك بلباو بثنائية, وعاد ريال سرقسطة من زيارته لألميريا بثلاث نقاط, وكذلك فعل أوساسونا حين حل ضيفاً على ريال بيتيس وذلك في إطار مباريات الأسبوع العاشر للدوري الإسباني لكرة القدم.
فالنسيا يئن وريال يختال
لم يرأف ريال مدريد بآلام مضيفه ومشاكله الفنية ولم يرّف للاعبيه جفن لأنين "الرجل المريض" أي فالنسيا بل استغل كل ألم استعر في بدنه, وقسا عليه كما لم يعهد التاريخ قبلاً, فطعنه في الشوط الأول أربع طعنات وفي الثاني طعنة, أصابت بالمضيف المترنح مقتلاً, وبجمهوره صدمة, نتيجة ما آلت إليه الأحوال, وهي التي لم تستفق بعد من لكمات إشبيليه نهاية الأسبوع المنصرم.
استهل راوول غونزاليس اللقاء في الثانية الـ39 حين تلقى الكرة مباشرة بعد انطلاق المباراة, وأطلق تصويبة قوية ارتطمت في القائم الأيمن وسكنت شباك الحارس الألماني لفالنسيا هيلدبراند, مانحة فريقه التقدم والانطلاقة القوية عكس مبارياته السابقة مؤخراً.
بسط ريال سيطرته على المباراة وكان الأفضل انتشاراً والأحسن أداء, رغم بعض المحاولات الضعيفة للمضيف, فكان أن جاء الهدف الثاني في الدقيقة 24 بواسطة الهولندي رود فان نيستلروي الذي أسقط الكرة من فوق هيلدبراند وتابعها حتى هزت الشباك للمرة الثانية.
ولم يكد يمر ست دقائق حتى دك ريال مدريد شباك الحارس الألماني بالإصابة الثالثة عبر سيرجيو راموس بتصويبة قوية زاحفة عجز عنها الحارس الألماني, كما عجز في الدقيقة 36 عن منع رود من تسجيل الهدف الرابع لفريقه والخامس له في الدوري هذا الموسم, وذلك إثر متابعته لتصويبة روبينيو الذي كان تلقى عرضية من غوتي.
وفي الشوط الثاني حاول أصحاب الأرض رد شيء من اعتبارهم فانتفضوا قليلاً ونجحوا في هز مرمى إيكر كاسياس بهدف رائع سجله أنغولو الذي تلقى تمريرة أمامية في العمق وعالج المرمى المدريدي بيسارية طائرة هزت الشباك معلنة عن هدف الشرف.
لكن رد فريق العاصمة لم يتأخر وجاء عبر المتألق هذه الفترة البرازيلي روبينيو الذي تلقى أمامية على يسار المنطقة ثم عالج الحارس الألماني بعد فاصل مراوغة بأرضية صاروخية عانقت الشباك, وزادت من وضع فالنسيا حراجة وبثت القلق على الأرجح في نفس رونالد كومان الذي زادت مهمته صعوبة, قبل ان تبدأ, بعد هذه الأمسية المدريدية التي اختال فيها رجال شوستر كما حلا لهم زهواً بانتصار وعرض كبيرين.
فياريال يصالح جماهيره
صعد فياريال إلى المركز الثاني مؤقتاً بفوزه الكبير على ضيفه ليفانتي 3-صفر, وعوض بالتالي خسارته الكبيرة الأسبوع الماضي. وصالح بالتالي جماهيره المنتشية بأداء ونتائج جيدة هذا الموسم عموماً للفريق الأصفر.
وحسم فياريال نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيله ثلاثية بدأها مبكراً عبر المكسيكي غييرمو فرانكو في الدقيقة الثالثة، ثم أضاف الايطالي جوزيبي روسي الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 15، قبل أن يسجل المدافع الفرنسي باسكال سيغان الهدف الثالث في الدقيقة 38.
وسيبقى فياريال في المركز الثاني بانتظار ما ستؤول إليه مباراة برشلونة مع مضيفه بلد الوليد, والتي تصب ترجيحاتها دون شك في مصلحة الفريق الكاتالوني, رغم عروضه غير المقنعة, نظراً لضعف مستوى الوافد الجديد لدوري الأضواء, علماً أنه في المركز التاسع عشر حالياً.
انتصار مثير لأتلتيكو
وحافظ أتلتيكو مدريد على موقعه بين الكبار حين تغلب في مباراة غزيرة الأهداف على الجريح إشبيليه الذي ما زال يعاني رغم فوزه الكبير في المرحلة الماضية على مضيفه فالنسيا, وتسليم دفة التدريب لمدير فني جديد بعد رحيل خواندي راموس ومجيء مانويل خيمينيز.
بكر أتلتيكو مدريد بالتسجيل في الدقيقة الثانية عبر البرتغالي نونو مانيش، بيد أن إشبيليه نجح في إدراك التعادل بواسطة البرازيلي لويس فابيانو في الدقيقة 14.
ومنح الأرجنتيني سيرجيو اغيرو التقدم لاتلتيكو مدريد في الدقيقة 17، ورد إشبيليه عبر مدافع أتلتيكو مدريد البرتغالي جوزيه زي كاسترو الذي سجل هدفا خطأ في مرمى فريقه مانحاً التعادل للضيوف في الدقيقة 45.
وعاد اتلتيكو مدريد للتقدم مجدداً بهدف ثالث سجله الدولي الأرجنتيني ماكسي رودريغيز في الدقيقة 71، ثم وجه خوسيه خورادو الضربة القاضية لإشبيليه بتسجيله الهدف الرابع في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. ونجح الضيوف في تقليص الفارق بعد دقيقة واحدة بواسطة فابيانو.
وصعد ريال سرقسطة إلى المركز السادس برصيد 17 نقطة بفوزه الثمين على مضيفه الميريا بهدف وحيد سجله الأرجنتيني دييغو ميليتو في الدقيقة 77 من ركلة جزاء رافعاً رصيده إلى 4 أهداف على لائحة الهدافين.
وحقق اوساسونا فوزاً كبيراً على مضيفه ريال بيتيس بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها سيزار كروتشاغا في الدقيقة 43 والبرازيلي ادواردو غوميز دادي في الدقيقة 51 رافعاً رصيده إلى 4 أهداف على لائحة الهدافين والمكسيكي كارلوس البرتو فيلا في الدقيقة 54.
وحقق خيتافي المتخبط هذا الموسم, عكس بطولة العام الماضي, فوزاً مستحقاً على ضيفه اتلتيك بلباو بهدفين نظيفين سجلهما خافي كاسكيرو في الدقيقة 8 والنيجيري ايكيتشوكوو اوتشه في الدقيقة 29, وأكمل اتلتيك بلباو المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد فرناندو اموريبييتا في الدقيقة 73.
وتعادل ديبورتيفو كورونا مع مايوركا 1-1, وكان مايوركا البادئ بالتسجيل في الدقيقة 11 بواسطة دانيال غيزا رافعاً رصيده إلى 4 أهداف هذا الموسم، بيد أن فريقه تلقى ضربة موجعة بطرد حارس مرماه ميغل مويا في الدقيقة 39 لتسببه في ركلة جزاء إثر عرقلة المهاجم رودولفو بوديبو فادرك منها أصحاب الأرض التعادل بواسطة خوسيه اندريس غواردادو في الدقيقة 41.
وتعادل أيضاً ريكرياتيفو هويلفا مع راسينغ سانتاندر صفر-صفر, في مباراة كانت الترشيحات تصب قبل انطلاقها في مصلحة سانتاندير.
الهدف الأول لـ ريال مدريد عن طريق اللاعب راؤول
الهدف الثاني لـ ريال مدريد عن طريق اللاعب فان نيستلروي
الهدف الثالث لـ ريال مدريد عن طريق اللاعب سيرجيو راموس
الهدف الرابع لـ ريال مدريد عن طريق اللاعب فان نيستلروي
الهدف الوحيد لـ فالنسيا عن طريق اللاعب انغولو
الهدف الخامس لـ ريال مدريد عن طريق اللاعب روبينهو
فشل برشلونة مرة أخرى في إثبات وجوده وتلميع صورته المهزوزة على كافة الصعد حين عاد يجر أذيال الخيبة من زيارته لملعب خوسيه زوريا, نتيجة وأداء, بسقوطه في فخ التعادل الإيجابي 1-1, أمام مضيفه المتواضع بلد الوليد وذلك في ختام المرحلة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
انطلقت المباراة وسط أنظار شاخصة على ريكارد ورجاله, حول إمكانيتهم ليس بتحقيق الثلاث نقاط وحسب بل بتقديم ما يليق بسمعة النادي وبكوكبة النجوم التي تزخر بها صفوفه, من أداء, ذلك أنه حتى الآن, لم يصل إلى إقناع جماهيره وكذلك النقاد بما قدمه من مستوى متذبذب.
لكن بداية المباراة جاءت مخيبة للآمال حيث ظهرت الحيوية وحسن الانتشار على لاعبي المضيف مقابل بطء في التحرك وصعوبة إيجاد مساحات وضعف في عمليتي البناء والإعداد لدى لاعبي برشلونة مع ملاحظة نشاط عالي من الناشئ بوجان ذو الجذور الصربية, إلا أن قلة خبرته حدت من خطورته دون أن تخفي موهبته المميزة.
فاجأ بلد الوليد منافسه بفرصتين خطيرتين في أول عشر دقائق, أجبرتا فيكتور فالديس على البقاء متيقظاً, لكن رغم ذلك كانت شباكه في الدقيقة السادسة عشرة على موعد مع اهتزاز, نتيجة اهتزاز آخر مشترك بين الدفاع والحارس, إذ فشل الأخير في التعامل جيداً مع العرضية التي سجل منها ليورنتي هدف السبق, كما فشل خط دفاعه في تغطية الثغرات الواضحة.
فرض برشلونة مع مرور الوقت سيطرته على المباراة استحواذاً إنما دون خطورة تذكر نتيجة كثافة مدافعي المضيف وحسن انتشارهم, مقابل عجز مفاتيح اللعب الكاتالونية, خصوصاً ميسي ورونالدينيو وتشابي, عن إيجاد الحلول لفك طلاسم ما واجهوه من سد منيع شكله أصحاب الأرض.
لكن رغم المناعة الحصينة التي حظي بها حارس بلد الوليد إلا أنه سقط قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الأول أمام انفراد رونالدينيو الذي تلقى تمريرة أمامية أرضية متقنة من تشابي, روضها على طريقته وحماها رغم المطاردة الدفاعية ثم أسكنها بحرفنة في الشباك مسجلاً إصابة التعادل لفريقه.
سيطر لاعبو برشلونة على الشوط الثاني منذ بدايته أملاً بتسجيل هدف التقدم لترتاح أعصابهم, إلا أن صلابة الدفاع التي واجهوها في الشوط الأول انسحبت على الشوط الثاني ولم تتأثر معنويات لاعبي بلد الوليد بالهدف الذي تلقوه أواخر الشوط الأول بل واظبوا بالإصرار نفسه.
رغم ندرة الفرص كاد في الدقيقة 57 اللاعب الناشئ بوجان أن ينجح في تسجيل هدف السبق لفريقه حين تلقى تمريرة رائعة من ميسي بعد فاصل ممتع من المراوغة, أتبعها بتصويبة من حافة المنطقة اليمنى, ناب قائم مرمى بلد الوليد في التصدي لها عن حارسه.
ومع مرور الوقت انتشى لاعبو المضيف بما فعلوه فبادلوا ضيفهم الهجمات الجريئة الخطرة, وكانوا قاب قوسين من الخروج بفوز, رغم أن تعادلهم بطعم النصر, حين سدد سيسما كرة خطرة في الدقيقة 82 تصدى لها فالديس, قبل أن يعلن الحكم نهاية مباراة, زادت التساؤلات حول وضع برشلونة الفني المذري.
وما سيزيد من متاعب برشلونة هو استمرار غياب هدافه الكاميروني صامويل إيتو, ذلك أن الفعالية الهجومية الضعيفة لدى الفريق الكاتالوني باتت واضحة للعيان بصرف النظر عن الضعف العام للأداء, وسيستمر غياب إيتو وفق آخر تقارير للاطباء حتى نهاية الشهر الجاري.
وفي مباراة أخرى على ملعب لويس كومبانيس تعادل فريقي إسبانيول وضيفه ريال مورسيه سلباً في لقاء لم يرتق إلى المستوى المطلوب
[/align]
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابـــو مـــرزوق
المفضلات