عنوان مثير من وجهة نظري ولكنه أقل إثارة بكثير من بنات حواء فلعل الجميع يتفق معي بأن ما فيهن أجمل مما فيهن . فلا أعرف كيف أصيغ العبارات لأبني الكلمات عندما أتحدث عن الفتيات ولكن لعلي أن أوفق بالوصول إلى عقولكم بما يجول في خاطري من مفردات وإن كنت أتمتم أو أتلعثم في بعضها فاحتملوا قلمي إن كان به من هفوات .
أعزائي الشباب والبنات إخترت في هذه الزاوية أن أكتب عن مقارنة عجيبة بين الماضي البعيد والحاضر المليئ بالآهات . أتعلموا ماذا أقصد بذلك الماضي أقصد ( وأد البنات ) أي دفنها والتخلص منها وكأنها مصيبة حلت على رؤوس أهلها . كذلك أقصد بذلك الماضي ( سوق النخاسة ) الذي كانت فيه المرأة تباع وتشترى حتى أصبحت سلعة يرتفع سعرها بإمتزاج ألوان شعرها واختلاف مواصفاتها ولونها . ألم تتفقوا معي بأن ذلك واقعا في الماضي كان مريرا .
بعد ذلك جاء الإسلام الدين الحق فأعز المرأة ورفع شأنها وحفظ لها حقوقها . ثم بعد ذلك عاد ذلك الزمن المرير في وقتنا الحاضر فكثرت المخاطر وبحت الحناجر وهي تنادي بالمنابر تنبيها بخطر هذا الغزو الفضائي الفاجر .
أعزائي هذه المقارنة خطرت على بالي عندما حدثني أحد الأصدقاء في الكويت حيث كان له صديق يملك شركة إنتاج لأغاني ( الفيديو كليب ) فأخبره بأنه وقع عقدا مع قروب من الفتيات لمدة ثلاث سنوات لا يحق لتلك الفتيات الخروج إلا بعد ماينتهي العقد يعني بالمشرمح ( سوق نخاسة بطريقه مشابهه ) وذلك لعرض مفاتنهن حسب مايريدوا هم من فنون رقص ومجون ، طبعا تعرفون الهدف من ذلك لعرض تلك الأغاني السخيفة الخالية من عذوبة الكلمات لترفع أسهمها تلك الماجنات لتلقى قبولا بأوساط مجتمعاتنا المتمتعة بكثير من الغفلات ليبدلوا الحسنات بالسيئات وهم يستخدمون ( الريموت كنترول ) للتبديل بين القنوات .
نعم أحبتي سأقول لكم بأن مفتاح غزو هذه الأمة في وقتنا الحاضر هن الفتيات عبر الفضائيات ، وإذا ما قارنا ذلك الماضي بهذا الحاضر المعاصر لوجدنا بأن المعادلة واحدة ولكن بطريقة دراماتيكية مشابهه .
أحبائي ذلك الماضي أعلن بأنه سيعود والناس الصالحة لرده تذود ، وتذود عن سمعة تلك الفتيات اللاتي تعدن الحدود لا سيما وهن بإسم الإسلام ولكن بلا قيود . فالله المستعان وحواسنا يوم العرض الأكبر علينا شهود .
أعزائي يطيب لي أن أختم بقصة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حدثت لكاتب وحي الرسول الكريم هو ( عبيدالله بن جحش ) عندما كانو بالحبشة عند الملك النجاشي فرأو القساوسة المسيحيين استلطاف الملك النجاشي للمسلمين والميل لهم أدركوا بأن هذا خطرا عليهم وعلى دينهم فعملوا على إيجاد الحلول لغزو عقول المسلمين فاختاروا عبيدالله بن جحش ليغروه بما يحلوا للإنسان من مغريات طبعا إنهن الفتيات فجاءوه ذات يوم وكل يوم حتى أقنعوه بأن يجروه إلى سوق الحبشة فأدخلوه الأسواق المبهرة فيها النساء مسطرة بأشكال وألوان مفرحة ولنظر العيون ممتعة فأعجب بإحداهن فحلا له زيارة الأسواق حتى إعتنق النصرانية ومات على ذلك .
أخواني وأخواتي هذا ماسار ودار بخاطري وأنا أقود سيارتي الكامري متوجها إلى دياري فعذرا لم أتعمد إطالتي .
( لكم الكلمة )
المفضلات