أوصيك يا من تقرأ خطابي هذا بتقوى اللهِ الذي هو نجيُّكَ في سريرتِكَ ، ورقيبُكَ في علانيتِكَ، إذ كيفَ يتقي العبدُ الذنوبَ أمامَ خلقِ اللهِ، ويُظْهِرُها في خلوتِهِ بمولاه؟! ما صفَت لكَ المعصيةُ إلا حينَ خلوتَ بربِّكَ؟! أما تستحِ منه حياءَكَ من بعضِ خلقِهِ؟! وقد قيلَ قبلُ: "اتقِ اللهَ أن يكونَ أهونَ الناظرينَ إليكَ". فاجعلْ اللهَ من بالِكَ على كلِّ حالٍ، في ليلِكَ ونهارِكَ، وخُفِ اللهَ بقدرِ قربِهِ منكَ ، وقدرتِهِ عليكَ.
المفضلات