[align=center]
احتمالية التحليق فكرة غير عصية عن التنفيذ ولا هي معضلة يصعب حلها في عالم الجبر أو القهر
ربما يستبق الخطوة عثرة و عثرات و قد يعتريها احباط و تغيرات و لكن الإمكانية لا تزال قائمة طالما
هناك نبض في الوريد .. و طالما العقل حر يتجول في عالم العلم و المعرفة كما يشاء و يريد .
لا يمكن استخدام انصاف الحلول في عوالم الولوج الى الاعلى ... و لسنا على حدود الطلاسم
بل على العكس فالعلم نير و الحدود رحبة كلها تؤدي باتجاه واحد وهي معرفة الخالق ..
استمات قبلنا اقوام في تعريفه و معرفته و لكنهم لم يدركوا أنه بنا محيط ... ولنا خالق و دود و رحيم
هم يريدون تعاريف موضوعة بلغة الحواسيب و معادلات الخوارزمي و غيره من المبرمجين ..
ولم يدركوا أنه غني عن التعريف فكل مخلوقاته تدل عليه و تشير إليه من غير ابجديات ومن غير اعراب
فهو بكل شيء محيط ...
الله عز وجل عندما خلق الإنسان منحه الكثير من الحريات و اعطاه إمكانيات كبيرة فسخر له الهواء
و الحجر و الحديد و الخشب و النار و الماء ... الخ .
صنع الإنسان بفضل من خالقه جل و علا كل ما يستلزمه من أدوات ،، و استثمر الكون كله في سبيل
رغد حياته و ترف عيشه و مستلزمات يومه .
فتحول فيما بعد إلى عبد ناكر للأصل و فضل الكثير من المغريات عن الجوهر و اللب و تناسى في زحمة
ما تناسى أنه مخلوق من ماء و طين و أنه عبد لرب العالمين ،، فلبس ثوب الاستكبار و التعالي و التجبر
و الاستعلاء فكان أن أضحى هذا المخلوق مجرد مومياء لكن متحركة بفضل من الله و إكرام لبني الإنسان
و استخدم المخلوق البشري كافة أدواته لتدمير أخيه الإنسان فاخترع البارود و النابلم و الذرة و المعامل
النووية ..
كما استخدم ارخص انواع الأسلحة البيضاء للغدر بالآخرين و اغتيال الأبرياء فصارت الجريمة خبر عادي
وخبر روتيني في الصحف و الوكالات ..
و لا يزال المخلوق البشري يستعمل أدواته لتدمير العقول و الأفكار و العقيدة من خلال آلات الدمار الشامل
آلا وهي الكمبيوتر و الجوال ووسائل الإعلام .
وقبل الختام ...
و الانطلاق الى عالم التحليق ،،، كلنا طيور في السماء ،،، نستطيع أن نحلق و نطير ،،
عندما نرمي من النفوس أثقالها ،،، ومن الافئدة وساوسها ،،، ومن العقول انانيتها ،،،
دعوة الى التحليق ،،، مع أنا طير في السماء ...[/align]
المفضلات