[align=center]ما ذكرته الاخت الفاضله ريم شمر في مقالها " درس يهودي " يستحق منا التأمل والتوقف عن كل ما جلبته من أقوال لليهود في مقالتها المذكوره .

وتأكيداً على ماذكرته الزميله فأن اليهود مؤمنون بوحدة الوجود اليهودية (أي حلول الإله في مخلوقاته وتوحده بها) وهي الإله والشعب والأرض ، أذن عقيدتهم مبنية على ثلاث" الاله والشعب والارض فيعتقدون :
الإله :

تختلف طبيعة الإله في اليهودية بين الطبقات المتعددة للنسق الديني اليهودي. تحوي أسفار موسى الخمسة على مصادر مختلفة، يقدم كل منها صورة مختلفة للإله. فيهوه (الرب في الترجمات العربية للكتاب المقدس)، يغضب، وينتقم من الآباء بإيذاء الأبناء، ويضحك، وهو إله خاص بالعبرانيين، بين آلهة أخرى؛ بينما إلوهيم (الله في الترجمات العربية للكتاب المقدس، وإن كانت الترجمة الحرفية في صيغة الجمع: الآلهة) أقرب للتوحيد، فهو خالق العلم، رحيم عليم. تصور بعض فقرات التلمود الإله في التلمود كالطرف الأضعف في العلاقة بينه وبين الحاخامات، بينما تحتوي القبالاه على صورة مؤنثة له، هي الشخيناه، والتي تهيم في الأرض باكية منذ هدم الهيكل.
والشعب :
شعب الله المختار
مقولة تعبر عن الطبقة الحلولية في النسق الديني اليهودي، حيث يحل الإله في الشعب ليصبح شعبا مقدسا، بعد أن قطع الإله على نفسه عهودا عدة باختيار الشعب
الأرض اليهودية :
"إرتس يسرائيل"، أي أرض فلسطين، هي الطرف الثالث في الطبقة الحلولية اليهودية. فهي "أرض الرب"، التي تفوق في قدسيتها أي أرض أخرى. وهي الأرض التي سيعلن منها المسيح بداية العصر الألفي آخر الزمان، وهي التي تحرم الشريعة اليهودية العودة إليها قبل مقدم المسيح.
فهم يعتقدون أنه حل الإله في الشعب فإنه يحل في الأرض، ولذا فهي تتأله وتتقدّس، تماماً كما تأله وتقدس الشعب. ولذا فإن فلسطين (أي إرتس إسرائيل في المصطلح الديني اليهودي) تسمى "أرض الرب" و"الأرض المختارة" و"الأرض المقدسة" التي تفوق في قدسيتها أية أرض أخرى، لارتباطها بالشعب المختار. كما يشار إلى الأرض بأنها "صهيون التي يسكنها الرب". فقد ورد في الزمور التاسع المقطوعة الحادية عشرة "رنموا للرب الساكن في صهيون"، أي الرب الذي حل في صهيون، أو "إرتس إسرائيل"، أي فلسطين.
وبهذا الاعتقاد استطاعوا أن يتوحدوا ويسخروا كل طاقاتهم ومواردهم لخدمة عقيدتهم .

وعندما نقرأ اقوالهم فلا نستغرب عليهم ذلك لانه ولولا ايمانهم المطلق بعقيدتهم لما وصلوا الى ما وصلوا اليه.

ولعلنا بذلك نتذكر كيف كان المسلمون في ذلك الزمن الذهبي لهم عندما كانوا مخلصين لعقيدتهم وما وصلوا اليه من نشرٍ للاسلام وتوسع حكمهم .

وهنا نجد أن الغرب واليهود يحسنون قراءة التاريخ وأخذ العبر منه بعكسنا نحن المسلمين الذي لا نقرأ ولا نعي
ما فعله الاوائل منا .

ولان الغرب واليهود يعلمون باننا كعرب لم نصل الى ما وصلنا اليه في السابق إلا بعقيدتنا الاسلامية وليس بقوميتنا فهم يعلمون تماماً أن خطر الاسلام أكبر من خطر العروبة عليهم ، بل أن العروبة بمفهومها لن يشكل عليهم خطراً مهما حصل أن لم يصاحبها العقيدة الاسلامية .

لذلك دائما نرى المؤمنين بعقائدهم هم من يحققون الوحدة والانسجام فيما بينهم الامر الذي يجعل منهم قوة تفرض سيطرتها وأهدافها .

ولنا يايران خير دليل عندما أستطاعوا نشر قوميتهم من خلال ايمانهم بالمذهب الشيعي وكيف استطاعوا ان يؤثروا على العرب الشيعة لتحقيق امبراطوريتهم الفارسية .

كما ان ابتعادنا عن عقيدتنا تسبب لنا فيما نحن عليه من وضع يكاد أن يوصف بأصعب وضع مرّ علينا على الاطلاق .

تقبلوا ودي
[/align]