[align=center]السلام عليكم و رحمة الله
هذا الموضوع قراءة ونقاش لمقالة أخي الحنشل (صدام فتنة)
أخي الكريم بعد ذكرك لحجج محبي صدام ومبغضيه أتيت بكلام عقدي مسلم به وهو قول من لا ينطق عن الهوى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم:
( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنة )
وبينت أن منهج أهل السنة والجماعة هو الشهادة لمن شهد له الرسول
وبما أننا جميعاً هنا نعتقد منهج أهل السنة والجماعة فإذاً نحن ملزمين بتطبيق النهج دون أي اعتبار لآراء الكفار بصدام ولا لآراء الروافض ولا لآراء الخوارج التكفيريين!
ثم بعد تطبيقنا لهذا المعتقد الذي نحمله يجب علينا البحث بما وراء الحدث الذي رأيناه وسمعناه جميعاً وهو ترديد صدام لشهادة التوحيد عند موته ، وكيفية توفيق المولى له لفعل ذلك؟
فبما أن الأمر حسم وتشهد الرجل فهذا يقين بتوفيق الله له وهذا يعني صدق ايمان الرجل وكذب ما يروجه عنه أعداءه سواء من هم كفار صرحاء مثل أمريكا أو هم مشركون مبغضون مثل الروافض أو حتى منطوون تحت لواء السنة ولكنهم فسقه لا يؤخذ كلامهم بعلاته!!
لذلك المنهج الأسلم هو تقديم حسن الظن والقبول بما ذكر عنه من عدل ومن توجه ديني حقيقي ومن صفات هي من الدين ومن الخلق الاسلامي مثل الصبر ومثل تحمله المسئولية وعدم التنصل منها ومثل اعتزازه بدينه وحمله للقرآن التي اعتبرها بعض المسلمين للأسف نفاقاً ولكن الله أظهر صدقه بتوفيقه له لذلك الختام الرائع الذي أفرح المؤمنين وأغاظ الكافرين والمنافقين.
وللشهيد مواقف بالتضامن العربي الاسلامي ومواقف بالإعداد للقوة لرفع راية العرب والمسلمين ومواقف اخلاقية وشخصية كرفعة أخلاقه وتعففه عن ذكر خصومه السياسيين بالسوء وغيرها مما يجب اظهاره ليقال هذا النهج الاسلامي وهذه الشخصية المسلمة وهذه الأخلاق الاسلامية
وبنفس الوقت ينبغي التشكك ببعض ما يردد كمسلمات كقضية حلبجة وغزو الكويت والأسرى الذي سكت عنهم منذ تحقق للصليبيين احتلال العراق وقتل الشيعة والتي تبين المبالغة ببعضها وتحريف بعضها واختفاء بعضها
فمما تابعنا من خلال المحاكمات ومن خلال ما ظهر من مواقف وما استجد من أحداث يتبين أن المسئلة عملية تشويه ممنهجة يراد بها خلق تصور معين انكشف زيفه وأكد ذلك شهادة الرسول من خلال الحديث السابق والتي لا تتأتا لمن وضع في ذلك الإطار
لذلك فأنا أرى أن منهجنا وديننا يأمرنا بمناصرة حديث نبيننا وإنزاله منزلته التي تليق به فمن شهد له النبي وجب علينا اظهار محاسنة
وكذلك المولاة الشرعية تجب علينا للمؤمنين ولا يجب أن نشرع لأنفسنا أن صدام يجب أن يكون استثناء من أجل عيون فلان أو فلان
ولخصوصية صدام كرمز لضروف قيادته دولة مسلمة لحرب امبراطورية الكفر أمريكا ومن ثم عدم استسلامه ومقاومته المشرفة وتحضيره للمقاومة التي أضعفت أمريكا وكفت شرها عن الكثير من المسلمين ومنهاج الاسلام التي لو تفرغت من العراق بسرعة لالتفتت لها بكل قوة ، ولظهوره بذلك الاعتزاز الاسلامي في المحكمة وعند منصة الاعدام ولشهادة التوحيد التي سمعها منه الملايين وحركت مشاعر المسلمين بالإعتزاز بها وحركت مشاعر غير المسلمين للبحث عن هذه العقيدة التي جعلت صاحبها يقف ذلك الموقف العظيم
أقول كل ذلك يجعل لصدام خصوصية تفرض تردد ذكره بالخير والتذكير بمواقفه للحث على الصمود ومدافعة الاعداء دون تخاذل
أتيت لأكتب كلام وحضر غيره ولعلي من خلال الردود سأكمل نواقص الموضوع فموضوع عن مثلل صدام لا يمكن اكتماله بعدة أسطر حتى لو رفعنا شعار (خير الكلام ما قل ودل)
تحياتي[/align]
المفضلات