أيها الحسد ....
أيها الداء القاتل ....
يا من تتغلل الى قلوب ضعاف النفوس ...
فتتربع فيها ... وترتع من مرابعها ....
حتى تعود تلك القلوب الخضراء ... الى قلوب جرداء لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ
تدخل الى حجر القلب الأربعة حجرة حجرة ....
وما ان تدخل حجرة من حجر القلب إلا وأغلقت الباب خلفك وفتكت بها ..
فإن انتهيت منها انتقلت إلى أخرى ...
وما إن ترمم تلك الحجرة حتى تعود إليها وتفتك بها وهكذا حتى تقوم الساعة ..
أو يقضي الله أمرا كان مفعولا ...
أيها الحسد .....
لله درك ما أخطرك ....
تدخل الرجل القبر ....
وتدخل الجمل القدر ....
أيها الحسد ...
إن أصحابك الذين يحملونك في قلوبهم ...
هم من أشقى الناس ...
وكيف لا وهم لا يتوانون عن مراقبة عباد الله ...
وقديما قالوا :
(من راقب الناس مات هما)
وهم من أتعس الناس ...
لأنهم لا يرضون بما قسم الله لهم ...
وهم من أبغض الناس إلى الناس ...
وكيف لا وهم منبوذون مبعدون ..
فلا أرض المحبة تقلهم ...
ولا سماء المودة تظلهم ...
أيها الحسد كم أكرهك ..
وأكرهك جميع صفاتك ...
إلا صفة واحدة هي فيك ...
إنها العدل ...
وقديما قيل ....
لله در الحسد ما أعدله .....
....... عاد على صاحبه فقتله
كتبه
منصور الغايب
19/10/2007
المفضلات