[align=center]في ظل الوفرة المالية العالية بسبب ارتفاع اسعار البترول يطالب البعض باسقاط الديون عن المواطنين ، ويطالب البعض الآخر في منح المواطنين مبلغ من المال مقطوع ، بينما يرى قلة من اصحاب الكروش المنتفخة
ان تلك المطالب اهدار للمال العام وانفاق بلا مبرر وعليه يجب انفاق تلك الاموال على التنمية والمشاريع.

الغريب ان الحكومة ترى ان اصحاب الكروش المنتفخة على حق وانها لو فعلت ذلك سيعود المواطنين لسابق عهدهم بالبذخ والصرف ، وتعتبر ذلك العمل هو تشجيع المواطن على الحياة المترفة والتبذير اللامحدود .

ما نعرفه ان تلك الاموال هي بالاصل اموال الشعب الامر الذي يستوجب معه ان يعيشوا حياة كريمة ورفاهية ولا يمكن القول بان ذلك الامر هدر للاموال العامة ، كما ان المطالبين باسقاط الديون او توزيع منحه لم يطالبوا بتوزيع الثروة باكملها على المواطنين بل انهم يطالبون بتخفيف معاناة السواد الاعظم من الناس ليلتقطوا انفاسهم من ارث الديون التي تسببت بها سياسية الحكومة واصحاب الكروش المنتفخة .

ثم ان مطالبة عبدة الدينار من اصحاب البطون المنتفخة لا يعنيهم احوال المواطن بقدر ما يعنينهم كيفية شفط تلك الاموال عن طريق المناقصات والمزايدات التي يتقاسمونها فيما بينهم على طريقة المحاصصة .

ما يثير المواطن هو انبطاح الحكومة لهذه الفئة من البشر رغم علمها بانهم لن يفعلوا شيئاً لمصلحة الوطن ولا لمصلحة المواطن ، الامر الذي يجعل من انبطاحها لهم اتهامها بمشاركتهم بشفط الاموال العامة ، وما الفساد المستشري الا دليل واضح على تورط الحكومة معهم .

واخيراً وبالعربي المشرمح " بدنا مصاري " مو من جيوبكم بل من اموالنا التي اصبحت " كحارة كلمن ايدو الو "

تحياتي
[/align]