[align=center]
انتهى شهر رمضان المبارك بكل ماحمله من ايام الخير و البركة .. و ها نحن نحيا أفراح العيد .. و المسرة
كيف استطاع ذوي الدخل المحدود تأمين متطلبات العيد و مستلزماته ..
و كيف ضمن هذا الصراع القائم مابين العملة و الاحتياجات الضرورية تم التنسيق .
لعلها اسئلة تهجع في بال كل موظف من ذوي الدخل المحدود و لكل صاحب من اصحاب المهن سواء
كانت صغيرة أو متوسطة .
الاسواق العربية غدت هاجساً يؤرق كل الفئات حتى ميسورة الحال فما بين حمى و جنون الاسعار
و معدلات الدخل الفردي أضحى التسوق يخضع لسياسة التقشف التي يتبعها معظم ذوي الدخل المحدود
إلى أن طالت تلك السياسة جميع الفئات بكل مستوياتها و معدلات مصاريفها و نفقاتها .
و الفرد معدوم الحال رسم حلماً في خياله حول السوق و ما احتواه السوق قبيل وخلال عيد الفطر السعيد
مما ادى الى شتات الذهن في ضرورة تأمين دخل اضافي من عمل أو غيره أي أنه يفكر بدعم لوجستي
للجيوب المهترئة التي لم تعانقها سوى بضعة من الليرات كانت قد انفقت في مجال من المجالات
و اضحت النفوس ساكنة لوضع إن لم نقل في تأزم فهو في حالة اضطراب شديدة منذ شهور و المؤشر
في ارتفاع جنوني و الجيوب هي هي لا جديد عليها سوى نفحات الهواء و الاصابع تسكنها بلا استحياء
تبحث عن بقية قروش كانت قد افلتت في هذيان السوق و فوضى الاسعار .
كل عام يأتينا العيد نصافحه و نصالح من خلاله ايامنا و أوجاعنا و نحلم بأن العيد القادم سيكون أفضل
مادياً و معنوياً ، لكن هيهات ثم هيهات إلا من رحمة رب العباد .. و الحمد لله على كل حال ..
فما إن نقتنص الفرصة في تسوق لا بد منه لتأمين احتياج معاشي نجد صراع الدرهم و الدينار
و اليورو ذاك الاخطبوط العملاق الذي يحرك من وراء الستار الاقتصاد المحلي بكل عنف و دمار
و أما الدولار فهو الى جانب اخيه كلما ارتفع ارتفعت معه منتجات ، و لماذا هات الجواب من حكيم
أو فيلسوف الدهر و الآوان .
و أمام تصاعد و تنازل العملات المحلية و العالمية تخضع كثير من المنتوجات لسياسة النقد فترتفع ولا
تكاد ترجع لما كانت عليه .
ولكن بعض الحكومات في دول الجوار جزاهم الله خيراً عن الشعب الكادح بعد ارتفاع الاسعار تحاول
تخفيضها الى معدل أدنى من سعرها الحالي وهنا توهم الفرد و المجتمع أنها قائمة على تحديد السعر
وما بالحقيقة سوى خدعة ابتلع طعمها الكل ... فالغلاء قائم و الجيوب خاوية تحتاج لدعم لوجستي ...!! [/align]
المفضلات