في حياتنا اليوميه وتعاملاتنا مع كثير من الناس في العمل, في المكتب ,في الشارع ,
في الأسواق ,وفي كافة المعاملات التجاريه كثيراً ماننصدم في شخصيات[((عقدت النيه ))
واعطتنا وعوداً ((لأي شي كان ) )ووثقنا بها ..ثم نرى هذه الشخصية ](المتقلبة )التي لامبدأ لديها
في نهاية الأمر تختلق الاعذار الواهية للتنصل من وعدها..
ولأي سبب كما ذكرت ..؟
قد يكون ألأمر الذي تم بين طرفين أحدهما هذه الشخصية المتنصلة في مشروع زواج أو شراء ارض
أو سياره أو نحو ذلك ..
واعتقد الكثير ممن يتصفحون هذا الموضوع واجهوا كثيراً من هذه النماذج (لاكثرها الله)
فتجدها تتنصل من وعدها لأتفه الأسباب وتغير (نيتها) بمجرد أن تفكر بهذه الصفقة
أو أن احداً يثني هذا المارق عن وعده الذي (الزم نفسه) به دون كتابة عقد أو دون شيء رسمي..
ما أكثرهم هذه الأيام مع أنهم قلة قليلة في الزمن الماضي
زمن آباؤنا واجدادنا رحمهم الله ..فنجدهم في ;كثيراً مايرددون القول المأثور ((النية مطيه))
وتجدهم لايغيرون ((النية)) مهما كلف الأمر ..ولو تحــــمــــل الكثير من المتاعب والصعاب
لكي يتم وعده الذي قطعه على نفسه ..
تحضرني قصة لأحدالأقارب رحمه الله مع أنني لست مؤيداً .. لكنني أوردتها في سبيل الوفاء بالوعد ,
القصة لأحد كبار السن رحمه الله جاءه رجل من خارج قبيلته فساعدهذا الرجل , كبير السن عندما عرف
عن أحواله من شظف العيش والعوز .وذلك بسؤال الرجل لأحد الأطفال الصغار لذلك الشيخ الكبير ..
فعمل الرجل على فك ضائقة كبير السن رحمه الله بدفعه مالا قليل جدا ولكن كبير السن ((كان شكوراً))
أي يثمن المعروف ولو كان يسيرا فيراه حملا ثقيلا على كاهله ..
وكان لديه بنت صغيرة لاتتعدى السنه من عمرها ..في حين أن التزويج في ذلك الوقت صعباً
والنساء قليلات كما أن التزويج من قبيلة اخرى نادر جدا ..
فقال له الشيخ الكبير ((ترى بنتي هذي اريد أن ازوجها لك اذاكبرت ))؟؟(عمرها سنه فقط)..!!
كبرت البنت مع مرور الزمن وبعد ثلاثة عشر عاماً زوجها له مع أن الرجل صار هرماً ليس بسنها
ومع أن والدها رحمه الله واجه معارضة شديده مما حوله من البنت واعمامها واخوانها وامها..
فظل حافظا لوعده الذي قطعه على نفسه ..ليفي بكلمته..؟
فأين نحن الآن من المواعيد و((النية المطية )) التي بمجر د أن الكثير يغريه القليل في بيع ارض أو
سياره أو منزل فتجده يتفق مع الشخص المشتري اليوم دون كتابة عقد الا ان هناك ((وعد شرف))
فتجده في اليوم التالي يمرق من وعده الذي قطعه على نفسه كما يمرق السهم من الرميه..
وليست الأمر توقف لهذا الحد فالبعض أيضاً ((يغير نيته)) من أجل مال بخس جداً
بمجرد أن يقوم بالدفع له شخص آخر اكثر من ألأول ..
ومع مافي الزمن الماضي من سلبيات ..
ألا أننا افتقدنا لمبادي لايحيدوا عنها قيد أنمله
فأين نحن من الرجال أهل المبادىْ التي لاتتغير
وأين نحن من ذلك الزمن الجميل بكل مايحمله من صفات أجدادنا العظيمه
دائماًنسمع المثل الذي يقول(عش رجباً ترى عجباً))
ومع ترديده في( زمننا الآن) نتمنى أن نعيش في ذلك الزمن
متنـــــاسيــــن كــــل سلــــبياتـــــه .
المفضلات