[align=center]
الحياء شعبة من شعب الإيمان ، حث عليه الدين الحنيف ،، و تمسك به العرب في كل زمان و مكان
الحياء ... إلى أين ؟
إن لم تستحي فافعل ماشئت مثل شعبي قالوه لم يأتي قوله عبثاً و لا شغباً ولا كان فلسفة
بل كان من عمق إنساني ذو المحتوى الديني البحت ... إذ طالما صنف الحياء بضع من الإيمان
قالها الاجداد و نقولها نحن ابناء هذا الجيل و لعلها ستقال مستقبلاً ... إن لم تفقد السلوكيات
أحد أهم أسسها و محاورها ,,, فالحياء لم يعد يمثل ولا يرمز لقيمة لدى فئات عديدة نحتك بهم
و نجادلهم و لعله قد تربطنا بهم اواصر معينة ... تلك الفئات استخدمت مقولة ( لا حياء في الدين )
و أشادت على المعنى الكثير من التجاوزات و الاستثناءات حتى صرنا نشعر فعلاً بأننا أمام مرحلة قادمة
و راهنة عديمة الحياء ...
فهناك ممن يقول لك لا حياء في المطعم و المشرب و الكلام و هناك من قال لا حياء في التعامل و التصرف
بين الرجل و المرأة ، وهناك من نزع قناع الحياء عن جميع علاقاته و اتصالاته فصار مباحاً كأي مباح و كأي
شوارد لا هدف لها ولا معنى ولا غاية ولا هدف ... سوى الانفلات متخطي حواجز الاخلاق و التي من
أساسها الحياء .
حياء المرأة و حياء الرجل ... معادلة معلومة الطرفين ، لا مجاهيل تجتاحها ولا محاور لــ ( س) و ( ع )
عندما يتجلى الحياء بين الرجل و المرأة هذا يعني أن كل المجتمع لا ربعه ولا نصفه بل كله مجتمع صالح
مجتمع قادر على النهضة بالدين و الحضارة و التكنولوجيا . مجتمع قادر على تخريج أمثال الصحابة و أمهات
المؤمنين .
و لكن للأسف و المأسوف عليه حالنا قد وجدنا في حقبة اللاحياء ...فصار كل شيء مسموحاً وبلا حياء
و عندما يتساءل سائل عن قلة الحياء تهطل على الرؤوس الاسباب و المبررات فيغدو المشهد دراماتيكياً
كالقاتل مشى في جنائز القتلى ...
الخلاصة : الحياء من الدين ولمن لا يملك حفنة من الدين فــ ليكن لديه علماً أن الحياء نابع من الإنسانية
تلك الإنسانية التي اختص الله عز وجل الإنسان وحده دوناً عن سائر المخلوقات ...
و لمن لا يعلم هذه و تلك ... فــ على الدين و الإنسانية مليون سلاااام و سلمتم ...[/align]
المفضلات