[align=center]
أثار قرار أحد لاعبي منتخب ألمانيا للشباب بكرة القدم برفض اللعب مع فريقه ضد إسرائيل موجة من الغصب العارم في أوساط ممثلي الطائفة اليهودية في البلاد، الذين طالبوا بإقصاء اللاعب، وهو من أصل إيراني ويدعى آشكان ديجاجا، من المنتخب.
وجاء طلب ممثلي الطائفة بعدما أعلن ديجاجا أنه لا يرغب في خوض اللقاء الذي سيجمع المنتخب الألماني ونظيره الإسرائيلي في تل أبيب الجمعة، ضمن التصفيات الأوروبية للمنتخبات دون 21 عاماً، عازياً قراره إلى "أسباب سياسية."
وشرح ديجاجا، الذي قصد ألمانيا مع عائلته في صغره، في حديث إلى صحيفة B.Z خلفية قراره بالقول: "لدي من الدماء الإيرانية في عروقي ما يفوق الدماء الألمانية.. سأقوم بهذا الأمر بدافع الاحترام، ففي نهاية المطاف يبقى والدي من إيران."
وكان الاتحاد الألماني لكرة القدم قد أعلن في بيان مذيل بتوقيع رئيسه على موقعه الإلكتروني عن موافقته على قرار اللاعب الذي يمتلك، "أسباباً شخصية" على ما أشار البيان.
من جانبها، وصف شارلوت كنوبلك، مديرة الهيئة المركزية لليهود في ألمانيا تصرف ديجاجا بأنه "غير رياضي إطلاقا،" وفقاً لأسوشيتد برس.
واستخدمت كنوبلك بصورة غير مباشرة ذكرى التجارب السياسية الصعبة لليهود مع ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية فقالت إن برلين "تعي مسؤولياتها التاريخية،" في هذا الإطار طالبة عدم التساهل مع ما قالت إنه "تصرف معاد لإسرائيل،" وذلك عبر طرد اللاعب من المنتخب.
يذكر أن الرياضة الألمانية كانت قد شهدت حالة مماثلة عام 2004 عندما امتنع اللاعب إيراني في صفوف بايرن ميونيخ، فاهيد هاشميان عن الانضمام إلى صفوف فريقه في المباراة التي جمعته إلى فريق ماكابي تل أبيب في إسرائيل.
وقد سبق قرار هاشميان صدور تحذير رسمي من الاتحادات الرياضية الإيرانية، دعته فيه إلى عدم المشاركة في المباراة وقد قام اللاعب بفعل ذلك متذرعاً بآلام في الظهر.
وفي العام 2004، رفض لاعب جودو إيراني منازلة أحد اللاعبين الإسرائيليين خلال الألعاب الأولمبية في أثينا بدعوى وجود فروق في الوزن، وقد تم إقصاء اللاعب الإيراني بعدما ظهر عدم صحة ذلك.
CNN[/align]
المفضلات