[align=center]
لا يمكن للمرأة ان تغير طبائعها أو بعضاً منها و إن تم ذلك فسيكون قسراً لا طوعاً و مسايرة لا قناعة
فهي عندما تقترن بالرجل أو الشريك فلا بد لها من ممارسة كينونة غامضة تحتويها داخل طيات نفسها
و نوازعها ..
لذلك وبعد الارتباط بكافة اشكاله و ألوانه تبدأ بتخريج شحناتها إما دفعة واحدة أو على دفعات
المهم أنها تحاول اقتلاع اشواك زوجها بكافة الوسائل لتجرده منها فلا يبق في جلده اي شوكة قد
تسبب لها الوخز ..
ومن الجدير بالذكر أن هناك نساء يحاولن اقتلاع الشوك من الرجل بواسطة مقلاع الشوك الذي يستخدم
لتقشير نبات الصبار مما قد يؤدي أحياناً إلى انتقال الاشواك من الرجل الى يديها و قد تسيل بعض من
دمائها و تسارع الى تضميد وخزات الاشواك ظناً منها انها ستبرأ ..
هي ستبرأ لا شك .. و لكن مالذي تستفيده المرأة عموماً من انتزاع اشواك الرجل سواء كانت ناعمة
أو خشنة فهل هذا سيحقق طموحاً أم يرضي غرائزاً ... ومن اين لها الضمان بأن الاشواك لن تنبت مرة
أخرى و لكن هذه المرة لتدخل في وجدان و اعماق المرأة .. لتوخزها وخزاً اشد و أكثر ايلاماً
إنها معضلة حقاً عقول النساء ... تظن أنها تستطيع غزو الفضاء و لا تدرك أنه يوماً قد ينبت بدل الاشواك
أقواس و حراب و أول من تصيب ستصيب المرأة بكل الاحوال ...
مالذي تستفيده المرأة من اقتلاع اشواك الرجل ... و هل سيكون قابلاً للكسر و التجليس
و من أين تضمنين عزيزتي الأنثى أن اشواكه لن تنبت من جديد فتكون عليك لا لك ...
سؤال يؤرقني و هم يغالبني ... مع الاشواك الناعمة الواخزة ...
دمتم بلا أشواك ...!!
[/align]
المفضلات