[align=center]
لافت للنظر ذاك الانقسام الذي يحدث في كافة المجتمعات فمن التعدد الطبقي المختلف المحتوي
على كافة الشرائح إلى انشطار ثنائي أو بالمعنى المبسط ( طبقتين )
منذ عهود عاصرنا مايسمى التعدد الطبقي فكان هناك طبقة ثرية مترفة و طبقة الوسط ومن ثم طبقة
الفقراء و المساكين .
اليوم نكاد نرى اختزال للطبقات المتعددة فصار المجتمع فقط ( ثري / فقير )
فالثري يعتلي قمم الثراء الفاحش و يكاد يناطح اثرياء العالم بالمال و الارصدة عيشه مختلف طعامه مختلف
سكنه مختلف علاجه في ارقى مشافي الغرب ومختلف ..
أما طبقة الفقراء و المساكين فنرى صورهم في أرجاء مختلفة من بلادنا هناك حيث احتوات الزوايا و مداخل
الظلام مجموعات تكاد تقتات على اليسر النذير من قوتها لا تدخر للغد اي فلس أو قرش
مساكنهم بدى عليها البؤس و الشقاء هي اشبه بـ قن الدجاج .. صحتهم رهينة بمشافي الدولة العتيدة
اما الطبقة الوسط أو كما يقال المستور حالها فلقد انعدم وجودها في ظل انشطار مجتمعي خطير
ومن هنا ولد مايسمى لدينا بـ مجتمع الدجاج وهم الفقراء و المساكين و مجتمع الثعالب وهم الاثرياء
و يكاد سائل يتساءل لماذا تلك التسمية و الى ماذا ترمي ؟؟
مجتمع الدجاج و الثعالب هو كناية عن كل مجتمع تساوى فيه خط الفقر و الثراء فلا خط وسطي بينهما
وهو كل مجتمع سيطرت عليه النساء فلا سطوة للرجل وهو كل مجتمع ساده بعض المرتزقة فلا وجود
لابن البلد ، هو كل مجتمع احتوى القوي و الضعيف فصارا كلاهما دجاجة و ثعلب
الدجاجة تفر من الثعلب و الثعلب لاهث اللعاب وراءها لا يتركها ولو احتوى رصيده مداجن دجاج مع أن
الدجاجة لا تملك وكر ثعلوب واحد .. أو ليس هو مجتمع الدجاج و الثعالب ... [/align]
المفضلات