السلام عليكم
موضوع حبيت اطلعكم عليه
واتمنى يكون مفيد
ببداية الدوري الاسباني هذه السنه ظهر لنا فريق يدعى
(Almeria)
فبعض معلقي القنوات ينادونه بـ( العامرية)
لأفتراضهم ان اغلب المدن الاسبانية ذات جذور عربية
لاكن تسميتهم لها بالعامرية خطأ فأسمها الصحيح (المريّا)
فهي تقع في اقليم الاندلس وقد بناها الخليفة عبد الرحمن الناصر في العهد الأموي في عام 344هـ
وقد اختير اسمها من وظيفتها فهي كانت تتخذ مرأى ومرصدًا لمدينة بجانه
فالإسم الاصلي للمدينة هو (المرئية) وسميت به لارتفاعها ولانها تظهر للناظر من مسافات بعيدة
ومنه يشتق اللفظ الاسباني Almeria الذي سمي به لاحقاً فريق كرة القدم التابع للمدينة
أما العامرية فهي مدينة صغيرة شرق قرطبة بناها المنصور بن ابي عامر
وتسمى ايضا الزاهرة وقد بناها لتكون مقراً لحكمه ونقل اليها دواوين الحكم
وجملها حتى غدت اجمل مدن الاندلس في ذلك الزمان
فهناك عدة مدن اسمائها عربية ولاكن حرفت قليلا
ومنها :
قرطبة(كوردوبا).
بلنسية(فلنسيا).
وعلى ما اعتقد بلد الوليد(فالادوليد)
اشبيليه(سيفيلا)
وهذه رائعة من روائع أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس
لكل شئِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ إذا ماتم نقصان *** فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الامور كما شاهدتها دول***من سره زمن سائته أزمان
وهذه الدار لا تبقي على أحد***ولا يدوم على حال لها شان
وينتضي كل سيف للفناء ولو *** كان إبن (ذي يزن)والغمد غمدان
أين الملوك ذو التيجان من يمن ***وأين منهم أكليل وتيجان
و أين ما شاده شداد في أرم *** و أين ما ساسه في الفرس ساسان
و أين ما حازه قارون من ذهب ***و أين عاد وشداد وقحطان
أتى على الكل أمر لا مرد له***حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان ملك ومن ملك *** كما حكى خيال الطيف وسنان
دار الزمان على دارا وقاتلة *** وأم كسرى فما أواه إيوان
كأنما الصعب لم يسهل له السبب ***يوما ولا ملك الدنيا سليمان
فجائع الدهر أنواع منوعة *** و للزمان مسرات و أحزان
و للحوادث سلوان يسهلها *** و ما لما حل بالإسلام سلوان
دهى الجزيرة أمر لا عزاء له*** هوى له أحد وأنهد ثهلان
أصابها العين في الإسلام فا متحنت***حتى خلت منه أقطار وبلدان
فسأل بلنسية ما شأن مرسية *** وأين شاطبة أم أين جيان
و أين قرطبة دار العلوم فكم *** من عالم قد سما فيها له شان
و أين حمص وما تحويه من نزه ***ونهرها العذب فياض وملأن
قواعد كن أركان البلاد فما *** عسى البقاء إذ لم تقى أركان
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف ***كما بكى لفراق الإلف هيمان
على ديار الإسلام خالية *** قد أقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس ما***فيهن إلا نواقيس وصلبان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة *** حتى المنابر ترثي وعيدان
يا غافلا وله في الدهر موعظة *** إن كنت في سنة فالدهر يقظان
وما شيا مرحا يلهيه موطنه *** أبعد حمص تغر المرء أوطان
تلك المصيبة أنست ما تقدمها *** وماله مع طول الدهر نسيان
يا راكبين عتاق الخيل ضامرة*** كأنه في مجال السبق عقبان
وحاملين سيوف الهند مرهفة ***كأنها في ظلام النقع نيران
وراتعين وراء نبأ من أهل أندلس *** فقد سرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم *** قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
ماذا التقاطع في الإسلام بينكم *** وأنتم يا عباد الله إخوان
ألا نفوس أبيات لها همم *** أم على الخير أنصار و أعوان
يامن لذلة قوم بعد عزهم *** أحال حالهم كفر و طغيان
بالأمس كانوا ملوكا في منا زلهم ***واليوم هم في بلاد الكفر عبدان
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم *** عليهم من ثياب الذل ألوان
ولو رأيت بكاهم عند بيعهم *** لهالك الأمر وا ستهوتك أحزان
يا رب أم وطفل حيل بينهما *** كما تفرق أرواح وأبدان
وطفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت ***كأنما هي ياقوت ومرجان
يقودها العلج للمكروه مكرهة ***والعين باكية والقلب حيران
لمثل هذا يذوب القلب من كمد *** إن كان في القلب إسلام و إيمان
المفضلات