اشكّل الحروف و ازيّن النقط و اضع جملا مفيدة يُحسن السكوت عندها....
ابدأ باسمكِ و اختم برسمكِ لتكون الرسالة خالصة لكِ...
اجعلها سداسية الشكل في غلاف ابيض ناصع كبياض قلبك...
اليك ايتها المتحجبة...يا راعية الاجيال...يا صانعة الابطال....يا صدقة جارية
اختاه...نداء الاخوة....اماه نداء الامومة....ابنتاه...نداء الابوة فانتِ اخت و ام و فلذة كبدٍ...انتِ لا غيرك
يا جوهرة مكنونة...لا تخشِ كيد الماكرين...
صراحة كنتُ بصدد الكاتبة عن السافل من النساء, الفاسق منهنّ...عذرا ارى ضرورة تذكير اوصافهنّ لجرأتهنّ!!!!
فلو قصصتُ على مسامعكنّ من قصص الجرأة و اخواتها لاسدلتْ تلك الاذن العفيفة الستار تخشى عقوبة الباري!!!
عندما كنتُ حديث عهد بصلاة و صيام,كانت احداهنّ بمثابة الهدهد ترى ما يراه من الماء تحت الثرى....
حتى باتت رحالة تبحث عن مكان كاتب هذه السطور...فان ترجلّتُ كانت السلفُ لي بالتّرجل!!!و ان توسلتُ بوسيلة نقل فلا تُصعد قدماها اذ كنتُ متواريا!!!!
فاردتُ مرةً مقياس جرأتها و يا ليتني لم افعل,,,,فكلما رفعتُ بصري حيث وجهة سيري يردّه بصرها....
فامرتُ بذاك البصر العفيف بله دنسته!!!جعلته في ميدان التصويب و صوبته نحوها...نحوها بصرها...فلم استطع المكث اكثر من ثوان معدودة....فيا للجرأة....و هذا في سنن من كان قلبنا...انها صاحبة كتاب...اقصد كتابية
تُرى بيّتوا ليلا و دفعوا لها عاجلا بربا النسيئة...ام ارادت سواد لحيتي!!!!
فقضيتُ عليها في رابعة النهار...حيث كانت الضرورة بقدر حجمها فاستدبلت الذي هو خير بالذي هو ادنى....فجمعها القدر بيني و بينها و بين ذات الحجاب!!!! في مكان واحد...على دابة واحدة اقصد دواب العصر من وسائل النقل لا غيرها....
فوضعتُ نقودا في يدي السائق و بصوت جهوريّ هذا عني و عن الفتاة المتحجبة...فلسعتّ تلك السافلة لسعة العقرب!!!
فاطلقتُ سراح الاولى و اسرتُ حرية الثانية...فكنتُ اخشى من النصرانية و بتُ اخشى من المسلمة....و تبدلتِ الادوار...و اصبحتْ ذات النقاب رحالة تبحث عن مسمّى كاتب هذه السطور....ليتني لم افعل و لكنها الضرورة....
اين ابنة شعيب!!!ابنة من مشتْ على استحياء...زوج موسى عليه السلام....
اين تلك السلالة....بتِرتْ فلا نسل لها كما بُتِرَ نسل اسحاق ابن ابراهيم عليهما السلام....
من تمشي باسحياء يوجد و سنده عزيز,,,اما من تمشي على الاستحياء فلا اصل له و بات بمثابة الكلالة في الفروع لا الاصول.....
و بين (بِ) و (على) كما بين المشرق و المغرب!!!فعلى لن تخطئ و بِ تارة و تارة....
فمنْ مشتْ على استحياء كزوج موسى عليه السلام...كانها مشت على ارض ذي حياء و لا ارضَ لها غير هذه...
بمعنى لو ارادتْ ان تعدّل مشيتها لكان الحريّ بها ان تبحث عن ارض غير ارضنا هذه...و هذا محال في تلك العصور....
اذا الارضُ كلها عندها حياء...فاما ان تمشي على بساط الحياء و اما ان تمنع قدمها ملامسة الارض....
فحيثُ وجدَ مسمّى الارض عندها فلا تعرفُ غير مسمّى الحياء!!!
اما الاخرى التي اقترن بها باء المصاحبة و تمشي باستحياء فالخطأ و الغفلة واردان...لانها في دائرة الخيار...فهي تحاول المشي بحياء....فارضها لا بساط لها...فرُفعَ كما رُفع عيسى عليه السلام....
و عندما تعددت اوصاف النساء كانت من حنكة ابن مالك اللغويّ النحويّ في الفيته ان يعدد اسماء الاشارة التي تتعلق بالاناث فقال:
بذاَ لمفردِ مذكّرِ أَشِرْ
و بِذي و ذِهْ تِى تَا على الانثى افتَصِرْ
فاقتصر على ذا للرجل كما انه اقتصر على ذوات اربع اسماء اشارة للانثى!!!
اخشى ما اخشاه عليكم من فتنة النساء....فتنة بني اسرائيل كانت في النساء...فتراها تمشي مشية الغراب قبل الظهيرة و مشية الهدهد بعدها و عند الغروب لا تعدلُ عن مشية الطاوس!!!
ثم حديثها و مكان رنينها يختلف اوصافه مع اختلاف الامكنة و الازمنة..فتارة كهدير الحمام و تارة كنقيق الدجاج و اخرى كصهيل الحصان!!!
ثم ريشها و لباسها يتلوّن بالوان قوس الله لا قوس القزح اذ جميع المخلوقات نسبتها الى الله تعالى....
ففي فصل الصيف قدوتها الماعز و القرد و في فصل الشتاء اُمَامُها البقر فتسترُ عورتها المغلّظة و تكشف ما فوق سرتها!!!
فيا ليتَ شعري متى يكون قدوتها الضأن في صوفه و لحافه!!!
يا ذاتَ النقاب...اتعلمين انّ المومسات من بنات جلدتنا بله من بنات جلدة القوم...تسترنا خلف النقاب للتمويه حتى نفاد بضاعتهنّ!!!!
فمن خشيتْ رقيبا ما...من زوج او اخ او ولي امر....و اختارت الفاحشة على قارعة الطريق...فلا خيار لها غير النقاب....كم شاهدنا و كم سمعنا....الله المستعان....
بل سمعتُ بسند عدل ضابط متصل باسناد عال...انه منْ اراد من الرجال ان يواعد صويحبات الليالي الحمراء...في قارعة الطريق ايضا فلا سروال و لا بنطال له غير النقاب!!!!
فكل هذا مُشاع!!!و شابت منه الذوائب...
اما سبب اشتعال الرأس شيبا....ان تسمع او يقع بصرك على رجل ذي لحية كثّة و قميص قصير و بين سبابته و ابهامه السواك و في جيبه مصحف الله....
يتنقبُ و يتحجّب بحجة الفرار....فالموتُ لك خير من فرارك الف سنة....فكانت عاقبة فعلتك ذريعة للمباحث ان يأمرن ابنتي و ابنتك و امي و امك ان يكشفن عن الزينة التي تكمن في الوجه!!!!
فذوات النقاب امّا ان يخرجن بدون غطاء الوجة خشية ملاحقة انظار الفاسقين و الفاسقات....
و اما ان يخرجن كما تعودن بالحجاب الكامل و عندها لا تشتهي من يأمرك او يتخيّر من الاوامر ابشعها لنزعُ هذا الغطاء الطاهر في قارعة الطريق على مرأى و مسمع من الناس....هذا لبنان الجديد!!!!
و اما ان تمكث الفتاة في حجرتها خلق قضبان الطين.....
و لذا اراك ايها المسلم في حيرة من امرك....
انْ فضّلتَ المكثُ في صومعتك...فاراك اصبتَ كبدَ الحقيقة و النجاة...
اسواقنا مرتع لمقدمات الزنى...فلم ادخلها منذ سنوات و من ولج فيها يخرج عاصيا فاسقا و يتححق فيه عقيدة السلف الايمان يزيد و ينقص....
اخذتني الحيرة مرة بله مرات...
فحدّثتُ نفسي ان امشي و ارمي ببصري بين قدمي اليسرى و اليمنى...و يا ليتني لم افعل....
فاولاهما اصطدمتُ بفاجرة سافلة...فكانت فرصتها للنيل من اصحاب اللحى....لم تترك كلمة تخطر على بال من دنّس عقله الاّ و بثّتها في الهواء الطلق...فلم التفتْ خشية حديث الناس...خشية النيل من ديني....فاقمعرّ وجهي فكان الدليل على انني ارض لتلك الشتائم...و الله المستعان
و آخرها و بعدها احدثتُ توبة نصوحا فلم و لن اسمع لبصري ان يغادر وجهة جسدي...فاشرّق و اغرّب به خيرا لي من ان ادعه يسبح في خشاش الارض!!!!نعم فليكن شعاره و دثاره الغضّ...
فاصتدمتُ باخرى بل احسستُ بقربي من الاصطدام فما كانت من يميني حيث الابهام و الخنصر و توابعهما ان تُسابق الزمن بلحظة هي غالية الثمن....
فكانت قبالة صدري خشية الاصتدام فاصتدمت و لامست عُوار ابنة الشارع....لم ارها لعظم الذنب اذ لا ذنبَ لي....
و سمعتُ نباح الكلاب و نهيق الحمير...فعلمتُ عنئذ انني لامست فتاة شبه عارية...
فهتف شبّانٌ تلك القولة التي ما زال صداها يتردد في اذني...يا ليتنا كنا مكانك يا شيخ!!!!
فهذا نذير رمضان اشرف على الرحيل و لياله العشر هي افضل و اشرف ليالٍ على الاطلاق....فكما انك ترى معتكفيه في بيوت الله يقابلهم اعتكاف في الطرقات....على السمر و المعاكسة و الزنى....حتى مطلع الفجر!!!!
هذا لبنان وطني....فان حدّثتكم عن ذنوب شبابه و فتياته تظنونني احدثكم عن بلاد اوربا....
و ان حدثكم عن صالحيه شبانا و شيبة و نساء تظنونني احدثكم عن المكة و المدينة...
ففيه من الخير الكثير و فيه من الفساد الكثير و هما كجناحي طائر...
فأسال الله ان يصلح الحالى الى احسن حال...و ان يقبضنا اليه غير مفتونين...
المفضلات