[align=center]"يامن يقلي شبيك" جملة عراقية يتداولها عامة الشعب العراقي للفضفضة عما يحملونه من هموم جاءت معي لاعتقادي باننا جميعاً كشعوب عربية نحمل نفس الهموم والمعاناة ونتطلع لمن يسألنا عن تلك الهموم على الاقل لنفضفض ما بنا حتى لاننفجر في لحظة ما فلا نبقي ولا نذر .

المواطن العربي عامةً مختلف تماماً عن بقية شعوب العالم لكونه مشبعٌ بالهموم والكوارث والمآسي رغماً عنه
ودون رغبةً منه ، حتى انه اصبح كالمحقان يصب به كل انواع القهر والهم .

ولو قمنا بقياس تلك الهموم على انفسنا كلٍ على حدة لوجدنا اننا نتشارك بها من حيث الكم والكيف ، ونتقاسمها بطريقة او بأخرى ، فهمومنا السياسية تكاد ان تكون متشابهه ، وهمومنا الاجتماعية تكاد ان تكون متنافسة ، وهمومنا القومية تكاد ان تكون متساوية ، وهمومنا الدينية تكاد ان تكون متوازية ، وهمومنا الاقتصادية تكون ان تكون متهاوية ، وحتى همومنا النفسية تأثرت لتكون كأخواتها من الهموم الآخرى .

كل شعوب العالم تكاد لا تخلو من الهموم ، ولكن همومه لم تكن في يوماً من الايام بالجمله وتتدافع عليهم كالسيل العرمرم لتشمل الجميع ، الا نحن الشعب العربي همومنا متتطابقة ومتساوية وشاملة وتتهاوى علينا
دفعةً واحدة حتى لا تجعل لنا الفرصة لحلها او حتى التباحث بأسبابها .

والغريب بذلك لا أحد يسألنا لماذا ومتى وكيف حدث ويحدث لنا كل هذا على الاقل لنفضفض له عما بنا .

والى ان يتطوع احد للسؤال عنا سنبقى نردد المقوله العراقية " يامن يقلي شبيك ؟ ".
[/align]