كل شئ يتكاثر ويتناسل لكن ليس بشرط التزاوج
والا لتلاشت منذ زمن ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا
ولكنها توالدت الى ان وصل هبل والآت والعزى وإساف وتلك الحسنوات مناة الثالثه ونائله
ولكن ليس على الاصنام ملامة دام من يكاثرها هم أصنام البشر .
وما الوحدة العربيه الا صنم هذا العصر والذي ولد من رحم ابناء الأمه الذي يعبده جاهلية من هذا الزمان ولكنهم غيروا المسمى الى القوميون والثوار او الثوريين وفي روايات اخرى البعثيين .
اما الوحده الأسلاميه فهي من لا يراد في هذا الزمان فأصبحت جاهلية بحد ذاتها والكلام عنها محرم وقد انهارت الوحده الأسلامية بسبب شرذمة الجهل والفساد والذي ترأسهم عبدالله بن سبأ الى ان وضعوا الأمه مذاهبا وطوائفاً وكانت مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليأتين على امتي ما أتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان كان منهم من أتى امه علانية كان في امتي من يصنع ذلك وان بني اسرائيل تفرقوا على ثنتين وسبعين ملة وتفرق امتى على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار الا ملة واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال ما انا عليه واصحابي ) رواه الترمذي .
وقال صلى الله عليه وسلم("وسترون من بعدي اختلافًا شديدًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم والأمور المحدثات، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة". {صحيح سنن ابن ماجه للألباني برقم (42)} فالرسول صلى الله عليه وسلم هو من أخى بين سلمان الفارسي ( وليس الأيراني ) وصهيب الرومي وبلال بن رباح وابو بكر الصديق أليست هذه الوحده الحقيقيه ولكنها للأسف لا تروق لأولئك العرب والذين يريدون العروبة والبعث العربي صنماً يعبد بعد ان هدم الأسلام الأصنام وجب جاهليتنا .
الوحده العربيه يا سيدة القلم جملة تطرب أذان الجاهلين عند سماعها ويتلذذ المفرقون بترديدها ولم يعلموا بأن بدايتها انطلقت من باريس عاصمة العلمنه في هذا العالم وكانت بدايتها تحت مسمى القومية العربيه وكان جل من فيها هم من الأقليات العربيه الغير مسلمه الى ان تبناها الرئيس المصري جمال عبدالناصر لمنظور غربي وسياسي بحت يخدم مصالح الغير .
نحن الأمة الأسلاميه موعدون بنصر اتحدنا ام اختلفنا ولم يكن النصر الذي حققه صلاح الدين الأيوبي الا مثلا لأنتصارات الرجال المتوشحين بالعزيمة والعقيده وان لم يكن تحت غطاءا عربي وكذلك الظاهر بيبرس وفي ظل التشرذم العربي والأسلامي الى دويلات في ذلك الوقت ومن يفتخر بهذا النصر نحن العرب وقد نسبناه الى انفسنا عنوة .
سيدة القلم الكلمات الذي يرددها القوميون العرب وليسوا دعاة الوحده العربيه بل هي دعوة الى التباعد الأسلامي أكثر من انها وحده .
نحن موعودون بالنصر.
لذلك هناك امور أهم على المستويات الفرديه والأجتماعيه يجب ان نلهث وراء مستقبل الفرد من تأمين صحي وتعليمي ومعيشي قبل ان نفكر بمستقبل الأمه فالشيوخ بهذه ابخص .
شكراً
المفضلات