[align=center]امة عربية واحدة هو شعار استخدمه بعض الساسة العرب من القومجية الذين وجدوا بنا كشعوب اللهفه والشوق لهذه الوحدة المزعومة .

بعد كل التضحيات التي قدمتها الشعوب العربية من أجل الوحدة ومحاربة الاستعمار خابت آمالها وتبخرت أحلامها لا لأنها لم تقم بواجبها لتحقيق الوحدة بل لأنها خذلت من زعماء الشعارات .

برأيي أن الشعوب العربية وأقصد بالعامة منها لا تعترض على مبدأ الوحدة ولكنها مغلوب على أمرها من قبل
ساستها والمنتفعين من وراء هذه الانقسامات التي تحدث هنا وهناك .

منذ زمن الثورات العربية ومنطقتنا العربية لم تستقر ، بل وما زالت خلافاتها تكبر وتزداد ، الا ان وصلت تلك الخلافات بين ابناء البلد الواحد .

ومع الاسف الشديد دائما وابدا نلغي باللوم على اعدائنا بانهم هم سبب خلافاتنا دون ان نقف لحظة واحدة
وبعين مبصرة وجرأةً حكيمة لنضع يدنا على جرحنا الغائر ونتفحص اسباب خلافنا ونجد لها الحل المناسب .

ومن المنطق والعقل بان اعدائنا لا يريدون لنا الوحدة والاتفاق لانهم يقرأون التاريخ ويفهمونه جليا ، ولكن ليس من المنطق والعقل ان نلقي عليهم باللوم بانهم سبب في تلك الخلافات ، لسبب بسيط هو اننا نحن ادوات تلك الخلافات ونحن وقودها ، وهذا ما يريدونه لنا دائما ، وهذا ما نفعله نحن لهم دون عناءٍ منهم او جهد .

ولو نظرنا نظرةً سريعة لما يحدث في الدول العربية كالعراق وفلسطين ولبنان والسودان والصومال وغيرها لوجدنا ان ما ذكرناه في مطلع حديثنا هو الواقع .

ومبارك عليكم الشهر
[/align]