[align=center]عنوان رهيب اخترته من مجموعة قراءات لعدة مقالات في اكثر من اتجاه ..
في سالف الأزمان كنا قد عرفنا لصوصاً للذهب و الاموال و الاشياء التي يمكن أن يستفاد بها على صعيد
الحياة ، و كما عرفنا نماذج تسرق رغيف الخبز على اعتبار أنها لم تجد قوتاً ليومها سواه .. و علمنا في
أزمة الفساد التي تستشري مفاصل الواقع عن عمليات لسرقات تقدر بالمليارات و تهرب الى الخارج
و هناك من يسرق قوت الشعوب و سلامها و أمنها ودينها و معتقدها وحريتها .
اليوم طالعت نموذجاً غريباً للسرقة يسمى ( سرقة الكلمة ) ... لم يذهلني المقال بقدر ما أذهلني
تضمنه لوقائع هامة من خلالها يتم استلاب اللب و انتهاك حرمه العقل و اغتصاب سافر للأبجدية ...
تضمن المقال الاشارة الى نادي لصوص الكلمة الذي أسسه ( بدر الكويت ) الغرض منه هو الكشف كل من
تسوّل له نفسه التعدي على جهود الآخرين وسرقة أفكارهم وانتهاك حقوقهم الأدبية .
و استعرض المقال مجموعة أسماء من أكبر كتاب العالم العربي الذين اعتمدوا في منشوراتهم على جهد
الآخرين بـ عملية اقرب ما تكون للنسخ و المنسوخ ، ومن ثم مهر المقال باسم الكاتب دون الإشارة للمصدر
ومن الطريف بالامر كشف المقال المذكور عدة مواقف منها أن أحد الكتاب قد سطا على مقال أحد الباحثين
ليُكتشف لاحقا أن المسروق قد سرق المقال من باحث آخر. وكأن لسان حال الموضوع أن السارق من
السارق كالوارث من أبيه.
ومن المدهش بمكان أن يكشف لنا المقال كذلك مجموعة من رسوم الكاريكاتير قد نسخت من صحف
أمريكية و ذيلت باسم ناسخها دون الاشارة للمصدر ..
باختصار ..
لقد عرض لنا المقال المنشور عبر أكثر من صحيفة الكترونية محلية و عربية التجاوزات التي يقوم بها مجموعة
من كتابنا العرب تحت ستار الابداع الذاتي عبر موقع الكتروني قد تخصص لهذا الغرض بالذات اطلق عليه
اسم ( نادي لصوص الكلمة )
حيث يقوم بالكشف و التقصي عن الانتهاكات الادبية السافرة التي يمارسها البعض من محرري المقالات
في زوايا قائمة بحد ذاتها لدى الصحف العربية .
كما حمل الموقع المذكور جزءاً من المسؤولية لتلك الصحف التي لا تقوم بالتقصي الصحيح حول المقالات
التي تنشر عبر اعمدتها و بأقلام شهيرة جداً ومعروفة جداً ...
واختتم المقال بإشارة لاذعة اسردها دون تصرف :
اذن هل لك بالمزيد من الدموع يا صاحبة الجلالة .... !!!!!أحد أكثر الفصول مرارة في نادي "لصوص الكلمة" أن بعضهم ينصبون أنفسهم كحماة أفذاذ للأخلاق والدين والمجتمع بعضهم من غلاة المطالبين بتطبيق حدود الشريعة على مجتمعاتهم، فإذا كان حد السرقة وقطع يد السارق احدى الوسائل التي ينافحون بلا هوادة لإبرامها ( لحماية المجتمع وتأصيل الشرع)، فما هي الحدود التي سيقترحونها ويفتونها على السرقات الفكرية.ز بالطبع سيجدون الكثير من وسائل التبرير ولكنها تبقى سرقة وربما أشد وأضرمن سرقة الجائع أو المحتاج، فهنا دعوة لقطع أقلامهم والتشهير بهم أمام جمهورهم ولن نقول بالطبع قطع أصابعهم
تم الاعداد بتصرف
المصدر : الجمل [/align]
المفضلات