هاهو الفؤاد العليل ينأى وحيداً عني
يسترق النظر من بين أهداب التمني
هدأت ثورة عنفوان وكبرياء مشاعري
النبض قد ارتحل في ليلة ظلماء عني
آواه ... آواه ...
على جروحي هطلت أدمعاً من عيني
و على نزفي بكت أحرف من خواطري
وكنت أناديك في الصدود ملء صوتي
و لست أراك حينما عاد لي بالجوى أنيني
آواه ... آواه ...
تاهت مني حروف تساقطت من شجو بوحي
عندما لامست بالأفق صدى لخيانة أوتاري
أأبكيك جرحاً غائراً في الوريد ينعي مهجتي
أم أبكيك عمراً مر وراح ... أبكي لأني
ماعرفت العشق إلا ترانيم تطوف بمعابدي
رماني لؤمك في بحار لا شواطئ لها ولا مواني
عجزت بالموج الآثم عن نهيه فاستزاد بـطعني
أواه ... أواه ...
يا حلماً عشت ماعشت في هيكله أشيد و أبني
ضاع حلمي بين ثرى البيد وبين استكانتي
لاه عني يقتص مني ذنب لم أدانيه ويدانيني
أشكو للزمن جرحاً و العبرات أنهر تحرقني
أمضي في صمتي و حيرتي في درب سفري
وجد مقيم في غابات الحزن الوليد من بقايا زمني
كيف أمسى ذاك الحب مجرد رفات دفن في ذاكرتي
يامن تعتقل النبض أطلق القيد العصي من معصمي
أواه ... أواه ....
وهم أهيف أنت شرد يوماً مابين شكي و يقيني
تسلل بلا استئذان و استكان في أقصى أوجاعي
وجعك اكتوى وريدي بنار اللوعة وتنادي بسمتي
يا وهم يا شك يا سراب ... لن تكون يوماً موطني
المفضلات