يوم الاحد تاريخ 6/8/1428 هو اليوم الثاني لملتقى طريق الخير المقام حاليا برفحاء
وكان ضيف هذا اليوم
إنه ذاك الشخص الذي خاض غمار التجربة وعايش الحقيقة، هنا يكون كلامه الأوثق وحديثه الصائب فقد قيل قديما: "اسأل مجرب ولا تسأل طبيب".
ومن هنا احاول أن أكشف النقاب عن شخص عاش تجربة مريرة، عايش معها الآلام والأحزان في آن،
وعاش الثبات على المبدأ والدعوة إلى الله في آن آخر، إنه الأخ الفاضل الداعية / عبد الله بانعمه
با نعمة شخصية أحدثت ضجة إعلامية كبيرة، أحبه الناس، وتناقل الجميع أخباره وخاصة في قناة المجد.
بانعمه كان هو الضيف في اليوم الثاني لملتقى رفحاء فقد تحدث عن نفسه وكيفية اصابته بالشلل وذلك من خلال سقوطه في مسبح والتواء رقبته .
ويقول عبدالله رسالة أبلغها لأخواني ممن أصيب بحزن أو هم أو فقد نعمة من نعم الله عليه، منبها إياهم إلى شيء مهم، ألا وهو أن عدم شكر النعم يزيل النعم.
أنا إنسان نموذج بين يديكم، فاقد لنعمة من نعم الله وهي نعمة الحركة، وقد كنت يوما من الأيام بنعمة لا يعلم بها إلا الله ولكن للأسف لم أشكر الله على هذه النعمة؛ ولذلك سلبها الله مني وهو يريد بي وبأهلي وبمن حولي خيرا؛ لأن الله لم يخلقنا ليعذبنا، فالله خلقنا وعندما خلق كل إنسان وضع له مقعده في الجنة، وقبل هذا كنا في الجنة والله يريد لنا أن نعود إليها، وقد يكون الإنسان جبارا عاصيا لله، لكن الله يحفظه ويصيبه بشيء يرجعه إليه، مثل ما أصابني الله بشلل رباعي كامل.
إن الله عز وجل يقول: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) في حديث للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يقول: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن) لقد ابتلانا الله ليرحمنا، وكل واحد منا أدرى بنفسه وكل واحد أدرى ماذا كانت ردة فعله على هذا البلاء.. فاصبروا واحتسبوا، وتذكروا هذه الفوائد الثلاث العظيمة التي ذكرها لي أحد المشايخ في الصبر على البلاء،
الفائدة الأولى: هي تكفير الذنوب بدون أدنى شك لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ما أصاب المسلم من هم ولا وصب ولا نصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله خطاياه).
الفائدة الثانية: رفع الدرجات، فهناك منازل لا يبلغها الإنسان بعمله فيبتليه بالبلاء لحبه هذا العبد ليرفعه إلى تلك الدرجات، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا أحب الله عبداً ابتلاه) لكن البلاء يحتاج صبراً، والصبر على البلاء هو احتسابٌ لله بكل شيء والرضا بقضائه وقدره.
الفائدة الثالثة: هي قضاء ديون، يقول الشيخ: كل إنسان قد يكون ظلم ناسا آخرين من كلام عنهم أو أخذ أموالهم، وهؤلاء لا يكفيهم يوم القيامة إلا أن يأخذوا من حسناتك، ولكن الصابر على البلاء في الدنيا يوم القيامة يصب عليه الأجر صبا، يقول الله تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).
وكذلك تحدث عبدالله عن قصص واقعيه حدثت له .
وبعد انتهى كلام الداعيه عبدالله بانعمه انتهى برنامج اليوم الثاني لهذا الملتقى ( ملتقى طريق الخير)
وتقبلوا تحياتي
الحقوق محفوظه لي شخصيا الــــــــــــــــــــرعــــــــيل
المفضلات