منذ عام 2003 عين نادي ريال مدريد الاسباني لكرة القدم ثمانية مدربين مختلفين بحثا عن المدرب المناسب القادر على المزج ما بين النتائج الجيدة والاداء الجذاب الذي لطالما اشتهر به البطل الاسباني.
وفشل جميع مدربي ريال مدريد خلال تلك الفترة وهم فيسينتي ديل بوسكي وكارلوس كويروز وخوسيه أنطونيو كاماتشو وماريانو جارسيا ريمون وفاندرلي لوكسمبورجو وخوان رامون لوبيز كارو وفابيو كابيلو في إيجاد هذا المزيج.
أما الرجل الذي أصبح يقوم بالمحاولة الشهيرة الان فهو الالماني بيرند شوستر الذي عين خلفا للايطالي فابيو كابيلو في تموز/يوليو الماضي لان كابيلو الذي قاد ريال مدريد لاحراز لقب الدوري الاسباني في الموسم الماضي لم يجعل الفريق يقدم أداء جذابا بالقدر الكافي.
وأصبح شوستر الان في ورطة كبيرة بالفعل حتى من قبل انطلاق الموسم الجديد من الدوري الاسباني. فبخسارته ست مرات في تسع مباريات استعدادا للموسم الجديد كانت نتائج ريال مدريد تحت قيادته أسوأ بكثير من نتائج الفريق تحت قيادة كابيلو.
وهذا برغم إنفاق نحو 70 مليون يورو هذا الصيف لضم لاعبين مثل بيبي وويسلي شنايدر ورويستون درينثي ويرزي دوديك وكريستوف ميتزيلدر وخافيير سافيولا.
ومساء أمس الاحد تحول القلق إلى يأس في العاصمة الاسبانية عندما خسر ريال مدريد من ضيفه اشبيلية 3/5 في مباراة العودة بكأس السوبر الاسبانية.
وكان دفاع شوستر ثقيلا أكثر من أي وقت مضى بالامس بينما كان خط وسط الفريق أكثر ثقلا وبطئا من الدفاع - وإن كان هجوم ريال مدريد نجح في تسجيل ثلاثة أهداف.
وحاول شوستر أن يبدو هادئا بعد الهزيمة المفاجئة حيث أكد للجميع أنه "هادئ".
وأثار شوستر دهشة كبيرة في قاعة المؤتمرات الصحفية عندما زعم أن "أكثر ما يقلقني ليس الاخطاء الدفاعية وإنما عدم قدرتنا على خلق فرص تهديفية عديدة".
وفي تحليله للمباراة على قناة "تيلي 5" التليفزيونية أوضح ديل بوسكي أن شوستر "قدم بداية متواضعة في استاديو بيرنابيو .. وسيكون من الصعب عليه الان أن يكسب الجماهير إلى جانبه".
وأضاف ديل بوسكي الذي تولى تدريب ريال مدريد من عام 1999 وحتى عام 2003 أن شوستر "سيكون أمامه عمل شاق في خطي دفاعه ووسطه هذا الاسبوع" قبل مباراة الفريق الافتتاحية للموسم الجديد من الدوري الاسباني أمام أتلتيكو مدريد يوم الاحد المقبل.
فقد يكون التعادل أو الهزيمة من أتلتيكو مدريد هو بداية نهاية شوستر.
ويأمل شوستر من جانبه أن يكون قد نجح في ضم الهولندي آريين روبين لاعب خط وسط نادي تشيلسي الانجليزي لصفوف ريال مدريد بحلول الاحد المقبل. وهي الصفقة التي قد ترفع القيمة الاجمالية لمصروفات ريال مدريد خلال هذا الصيف إلى نحو 100 مليون يورو ليصبح النادي الاكثر إنفاقا في أوروبا.
ومع إدراك شوستر تماما للمآسي التي عاشها سلفاؤه في ريال مدريد وهم جالسون على مقعد مدرب الفريق ، فيرجح أن يكون المدرب الالماني قد بدأ يشك بالفعل في مواجهته المصير نفسه.
فبعد ساعات قليلة من هزيمة ريال مدريد من اشبيلية أمس الاحد كانت الجماهير تنادي بالفعل بإقالة شوستر.
المفضلات