كلنا لا يختلف على أن ديننا القويم هو .. دين التسامح والإعتدال ..
والكثير من المباديء السامية لا يسعني هنا حصرها ..
وفي المقابل .. نجد أشخاصاً .. مثلنا من نفس ملتنا .. يعادوننا لماذا ؟
لأن ببيتنا تلفازٌ ودش .. لأننا نعمل ومن منظورهم الديني المرأة لا تعمل ..
على مستوى الأحياء في السكن
نجد أناس يمنعون زوجاتهم من الإختلاط بالجيران .. والسبب .. عدم لبس (جونتي) ..
يمنعون أطفالهم من اللعب مع أطفالنا .. لماذا ..
خوفاً على أطفالهم من الفتنة .. ( أي فتنة بين الأطفال )
وإذا قابل رجلاً من الجيران كان عابس الوجه .. لماذا ؟ ..
لأنه لايجد هذا الرجل في المسجد في كل الفروض ..
ولم يلتمس العذر بأن هذا الرجل الآخر يعمل في مدينةٌ أخرى ..
فقد قاس وطبق على فكره وظروفه هو ..
أين هم من حقوق الجار ! ..
ياأخي الفاضل .. ليسوا الكل على أساسٍ سليم .. ( فالبعض ) ..
أخذ الموضوع من وجهة نظره هو في أُسس كان ينبغي فيها .. التحلي بروح الدين القويم ..
فالمسلم هو بشوش الوجه فالإبتسامة في وجه أخيكـ صدقة ..
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (( تبسمك في وجه أخيك صدقة ))
المسلم يلتمس العذر للآخرين ..
يقول علي رضوان الله عليه وسلامه :
( احمل أخاك المؤمن على سبعين محملاً ) .. يعني التمس له سبعين عذراً ..
ومن الأثر عن بعضِ السلف
التمس لأخيك سبعين عذراً فإن لم تجد له فقل لعل له عذراً لا أعلمه
لجعفر بن محمد ، أخرج الإمام البيهقي بسنده في شُعَب الإيمان إلى جعفر بن محمد قال :
إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذراً واحداً إلى سبعين عذراً ،
فإن أصبته ، وإلا ، قل لعل له عذراً لا أعرفه .
وأخرجه ابن عساكر بسنده إلى محمد بن سيرين من قوله أي من قول ابن سيرين، ولفظه :
قال ابن سيرين : إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراً ، فإن لم تجد له عذراً فقل لعل له عذراً .
والله أعلم .
أين هؤلاء المتطرفين من بعض تلكـ الآثار للسلف ..
ثم أين هؤلاء من الدرر السنية ..
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( يا أبا ذر ، إذا طبخت مرقة ؛ فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك )) رواه مسلم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن )) ! قيل : من يا رسول الله ؟ قال :
(( الذي لا يأمن جاره بوائقه !)) متفق عليه .
وفي رواية لمسلم : (( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه )) .
(( البوائق )) : الغوائل والشرور .
فكم من الشرور .. أعتدوا على جيرانهم .. وأقلها الإحتقار ..
من روائع المحبة في الله أن تعلم أنك ستجتمع مع من تحب (تحت ظل عرش الله)
هذا في جانب بسيط من جوانب المجتمع .. الحالي ..
ونحمد الله أنها ليست قاعدة عامة .. وإلا هُلكنا
ولكنهم موجودين ويشكلون جماعات .. ويطلق عليهم متطرفين .. من قِبل مجتمعاتنا ..
ربما البعض لايراهم بهذا اللفظ .. ويقر فعلهم .. لكننا نقلنا لكم ماهو واقع .. في بيئتنا ..
أسأل الله العظيم أن يجعلنا و إياكم ممن تقول لهم النار أعبر يا مؤمن فإن نورك أذهب ناري .
المفضلات