[align=center][/align]
[align=center]يصل اليوم إلى الرياض بعد 7 سنوات قضاها بين المحاكم والمعتقلات
الفصل الأخير في رحلة طالب سعودي بأمريكا ينتهي بحصوله على الماجستير وترحيله طواعية [/align]
[align=center][/align]
[align=right]الرياض: موسى بن مروي
عقدت السلطات الأمريكية اتفاقاً مع أحد الطلبة السعوديين لترحيله "طواعية" إلى بلاده على ألا يستأنف حكماً ابتدائياً يحرمه من العودة إلى الولايات الأمريكية، وأنهى الاتفاق الذي عقدته السلطات الأمريكية مع الطالب عبدالله بن مسير بن طواله في المعتقل يوليو الماضي، فصول أحد أطول القضايا، التي عاشها الطلاب السعوديون في أمريكا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
ويصل الطالب الطوالة إلى الرياض اليوم بعد 7 سنين قضاها بين المعتقلات والمحاكمات والإقامة الجبرية والدراسة الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبدأت قضية عبدالله بن طوالة الذي ابتعث عام 2000م من وزارة التعليم العالي السعودية للدراسة في جامعة "مري ماونت "بواشنطن، بعد وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ليبدأ بعد ذلك مسلسل المشكلات التي تعرض لها على مدى سبع سنوات.
وبدأت القضايا التي واجهها كما رواها شقيقه عايد بن مسير بن طوالة لـ "الوطن" بمخالفة مرورية اعتقل بسببها لمدة أسبوع، وأفرج عنه في 15/3/2002، وبعد شهر تقريباً عادت السلطات الأمريكية واعتقلته مجددا تحت ذريعة الاشتباه بصلته بالإرهاب واستمر اعتقاله بهذه التهمة أربعة أشهر تعطلت خلالها دراسته وحرم من عام دراسي كامل.
وتدخلت السفارة السعودية وكلفت محام للدفاع عنه ودفعت كفالة 50 ألف دولار للإفراج عنه بعد أن اقتنعت السلطات الأمريكية ببطلان الاتهام بناء على عمليات تحر وتقصي معلومات شملت أفغانستان وباكستان ودول أخرى، وبعد سقوط تهمة الإرهاب وخروجه من الاعتقال أصر "عبدالله" على مواصلة دراسته الجامعية، إلا أن بقاءه في أمريكا كان مثار مزيد من المشكلات، كما قال شقيقه، ورفعت عليه إدارة الهجرة دعوى بتهمة أخرى هي عدم شرعية إقامته وأحيل إلى المحاكمة واعتبر المدعي أن بقاءه خطر على الأمريكيين واحتجز جواز سفره وكافة أوراقه الثبوتية وألزم بالإقامة الجبرية لحين انتهاء القضية.
وأضاف شقيقه أن الشرطة الفيدرالية وإدارة الهجرة كررا سلسلة اعتقالاته قبل بداية الاختبارات ويتم الإفراج عنه بعد الاختبارات لإعاقة مسيرته الدراسية حتى يتمكن المدعي العام من إثبات فشل"عبدالله" دراسياً وأنه جاء للولايات المتحدة بهدف آخر غير الدراسة لتثبت السلطات الأمريكية اتهامها له بأنه خطر على الأمن القومي الأمريكي، موضحاً أن فصول هذه المحاكمة استمرت طيلة هذه السنوات عاش خلالها أوضاعاً نفسية عصيبة خاصة لعدم تمكنه من زيارة والده أثناء مرضه ووفاته بعد ذلك دون مشاهدته وهو الذي كان شغوفا به، إلا أن "عبدالله" على الرغم من هذه الظروف القاسية في المعتقلات وأثناء الإقامة الجبرية استطاع بدعم لا محدود من السفارة السعودية ومن السفراء السعوديين المتعاقبين على واشنطن الأمير بندر بن سلطان
والأمير تركي الفيصل والسفير عادل الجبير إكمال دراسته الجامعية وحصل على درجتي البكالوريوس في تخصص نظم الحاسب الآلي والماجستير في الإدارة الهندسية من جامعتين مختلفتين.
وبعد احتفاله بالحصول على درجة الماجستير في 15/6/2007 عقدت آخر جلسات المحاكمة وأصدر حكم مبدئي بإبعاده، وأدخل في المعتقل مباشرة بعد خروجه من قاعة المحكمة وبعد عدة ساعات من الاعتقال خير في المغادرة فورا دون استئناف الحكم المبدئي بالإبعاد أو البقاء في السجن، وبعد مفاوضات قبلت السلطات الأمريكية عرض "عبدالله" السفر لبلاده طوعا دون أن يكون مرحلاً وأفرج عنه وأعطي مهلة لتسلم وثائقه الدراسية واستكمال ترتيبات سفره، ومن المقرر وصوله إلى الرياض اليوم.
[/align]
[align=center][/align]
[align=center]الخميس 3 شعبان 1428هـ الموافق 16 أغسطس 2007م العدد (2512) السنة السابعة
الصفحة الرئيسية
[/align]
المفضلات