[align=center]المعذرة ليس كلامي بمقال و لا ينتمي لأنواع الخواطر وليس له هوية و لا ملامح فالأفكار تعبث بي

كما يعبث الطفل الصغير بـ قطعة الحلوى و كما يعبث الرجل أحمق بـ مشاعر امرأة حمقاء

وكما تعبث القوانين في عقول المواطنين ، وكما يعبث التراب ببذور الحصاد و كما وكما و و و

سلسلة واوات لم اجد لها مصطلحاً في قواميس لغتي و لهجتي ولا اللهجات الوافدة الى بلدي

منذ مدة وحيث ما كان لي ذهاب أو إياب .. كان يصادفني محور واحد لا ثاني له ...

قال القائل وجه وانف و ثلاث عيون ...

ماذا كان يعني ...؟؟!!

وقال آخر لولا الأنف لـ كانت العينان قد تخاصمت

ماذا كان يعني ...؟؟!!

يا ترى من المنطقي في مقولته ؟؟!!

ومن كان في حالة جنون وعبث !!

كيف يمكن للمخلوق البشري أن يمتلك ثلاثة عيون ،،،

سهلة هذه المعادلة ، عين يمنى و أخرى يسرى و ثالثة ضمن الذات

تتفشى في مجتمعاتنا العربية ظاهرة العين الثالثة ، و لم أكن لأفهم معناها لولا احتكاك مباشر معها

العين الثالثة هي عين تتجول في كل مكان ترصد الحركات و السكنات و ترسل اشارات عبر الكهرباء

الممغنظة الى جهات رسمية و غير رسمية .

جارتنا شاهدت زوج جارتها في مكان ما .. و صل الخبر مباشرة للقابعة في بيتها و أذنيها كالرادار

عين ثالثة ... في العمل ترقب الخطوات و الهمسات و الصمتات و لحظات الانكسار و تكتب فينا تقارير

الى ( س ) من الجهات ...

عين ثالثة على الحدث .. هي الصحافة بكل انواعها و لكنها عين منافقة كاذبة تنقل ما لاتسمع و تحلل

من الاحداث غير قابلة للتحليل و أخبارها غير طازجة فائتة ..


عين ثالثة على الانترنت ...تجول هنا و هناك لعلها تلطش فكرة أو موضوع أو قد تكون هكرز ...

عين ثالثة من دواخلنا ... الضمير الذي لم ينعى بعد في النفوس و القلوب و المشاعر و البشر

عين ثالثة على الماسنجر .. راحت صديقتي بطه تكلم صديقتها إوزة .

عين ثالثة على الساعة إنها الثالثة فجراً ... أخاف من العين الثالثة في العمل لذلك ..

تصبحون على وطن ...يا يا يا يا يا
[/align]