يتهاون بعض الناس في الكذب ، وقد يتخذه بعضهم من باب المزح والكذب لاشك إنه صفة ذميمة..وخلق رديء..تأباه النفوس السوية..وتنفر منه الطباع المستقيمة حتى العرب في جاهليتهم كانوا يأبونه أشد الإباء..ويأنفون من الاتصاف به..
إلا أنه تم تجييره ـ زورا ـ تحت باب السماحة..واليسر..بل وحسن الخلق.. "والوناسة.." وسعة الصدر.." والمزاح..! .وكله حرام..
بل إنه صفة من صفات المنافقين:
"آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب.."الحديث وفي رواية:
"ثلاث من كن فيه كان منافقا وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم.." وذكر منها:"إذا حدث كذب.."
وفي الحديث الآخر:".. وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا"
وفي حديث في سنده مقال وقد حسنه الألباني رحمه الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل:
أيكون المؤمن جبانا ؟ قال: نعم
فقيل: أيكون المؤمن بخيلا ؟ قال: نعم
فقيل له: أيكون المؤمن كذابا ؟ قال: لا..
وعن عبدالله بن عامر قال:
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا وأنا صبي فذهبت أخرج لألعب فقالت أمي: يا عبد الله تعال أعطيك
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وما أردت أن تعطيه؟"
قالت:أعطيه تمرا..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أما إنك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك كذبة"
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبة لم يزل معرضا عنه حدتى يحدث توبة"
المفضلات