[align=center]تعجبني جداً مسألة الخوض في الامثال الشعبية و كأن اجدادنا وليس نحن كانوا حكماء أو فلاسفة

دون قراطيس مقرطسة و لا كتب مدونة ولا مدونات الكترونية

فقد قيل في سالف الأزمان و بعيد البيت و الدار و غابر القرون أن فلان يريد العنب أو قتل الناطور

غير مأسوف علينا و غير مرغوب بما نقدمه فهو لا يحظى بمداعبة أذواق الذائقين أو افعال الفاعلين

لأنه على ما يبدو بائد و مندثر منذ ايام توت عنخ آمون وصولاً الى المهتمين الـ غوعليين .


و اليوم تتشعب المواقف أكثر و أكثر .. و تتضارب الرؤى فيما يعتبر و تنقسم الجماعة الى فرق و شراذم

فالجميع لا يرغب بالعنب لأنه كما قال المثل العربي الشهير اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول ؟؟!!


و لأن قتل الناطور اسهل فهو لن يصرخ أكثر مما استصرخ فيما مضى و لن يتقدم بشكوى الى جهة ما

فالوباء منتشر و ساري و لن يتوقف المد إلا في حال توقف الجزر

نخضع احيان لملابسات حوارات ما في امكنة ما و نعتقد أننا سنعود منتصرين لأننا متمسكين

ولكن ما يحدث أن الجمهرة الغفيرة قد ارادت ضرب و اغتيال ناطور حقل العنب

بظنهم و زعمهم أن مسألة الاغتيال اسهل بكثير من قطاف عنقود من العنب من على غصن دالية

و تمضي أزمنة غير معنونة بعناوين واضحة فلقد ضرب الناطور .. و استولي على الحقل الموفور

وبالتالي لم ننتفع لا من قتل الناطور .. ولا من العنب اليانع على أفنانه

ماذا نفعل .. و كيف نحصل على العناقيد دون اللجوء للارهاب في تسليط العصا على الناطور

مفهوم حداثي قد يطالب به فكر يطالب بتحريك الثوابت عن قواعدها و يرغب باشراق الشمس من مغربها

قبل آوانها و ارداة خالقها .

قرارات عديدة تعتري يومنا الحياتي الكئيب كلها اطلقت تعسفاً و الغاية لم تبرر الوسيلة ولكن هل يمكنك

البرهان يا صاحب الصوت المخنوق .

وهل الغاية تبرر الوسيلة يا امرأة ركلت الجميع بقدمها و ضربت عرض الحائط بكل الاعراف و التقاليد

و الأدهى من ذاك وذاك أنك لازلت تتغطرسين و تفرضين و تسحبين الاسس من الاسفين .

يا سيدة متسيدة العالم يا ذات القطب الاوحد و الارهاب الاغرب على امتداد عقد وعقدين ....
[/align]