قصة البليجا وضيوفه من شمر
--------------------------------------------------------------------------------
* قصة كرم مسفر بن نايف الخمعلي وسبب لقب البليجا الذي ذبح ذلوله وعشاها ضيوفه كانت عدت العربي في العصر الماضي في السلم والحرب ووسيلة نقله هي الذلول والفرس فهي التي تنقذه عندما يكون في حرج وهي التي توصله إلى المكان الذي يريد وليس عند العربي من الحيوانات أفضل من الذلول والفرس وهذا مسفر بن نايف الخمعلي يذبح ذلوله كرامة لضيوفه رغم حاجته الماسة لها ويذكر التاريخ أن حاتم الطائي كريم العرب المعروف قد ذبح فرسه لضيوفه أما مسفر بن نايف الخمعلي فقد ضافه ضيوف من قبيلة شمر كانوا متجهين من المدينة المنورة إلى العلا وحلوا ضيوفاً عند مسفر في سنة مجدبة وكان مسفر غائب فقدمت زوجته للضيوف تمر حيث لا يوجد ما تقلطه لهم من الطعام غيره ثم حضر مسفر ووجد الضيوف وأخبرته زوجته أنها قلطت لهم تمر وكان الحلال سارح في الفلاة ولا يجد ما يذبحه لهم الا ذلوله فقادها خلف البيت لكي لا يكتشف أمره الضيوف فيمنعونه عن ذبحها فأناخ الذلول وثناها ونحرها وعندما سمعوا الضيوف نحيط الناقة خرج أحدهم فشاهد ما عمل نايف بذلوله وأخبر رفاقه ثم أن نايف أقبل على ضيوفه وهو يبتسم من نشوة الفخر حيث أنه أدى واجب الضيافة لهم وتم تقطيع أوصال لحم الناقة من قبل زوجته وطبختها وقدم لضيوفه لحمها وهو يرحب ببشاشه فباتوا عنده الضيوف تلك الليلة وفي الصباح افطروا ثم أنه خلط اللحم بالتمر وملأ أوعيتهم فذهبوا مسرورين وأطلقوا على نايف لقب البليجا كناية عن البشاشة والبشر والكلمة مشتقة من انبلاج الصبح والتبلج في اللغة هو أشراق الوجه وهو الضحك والهش وهو أنبلاج الحق وهو طلاقة الوجه والأبلج من صفات الرجل ذات الشأن ولا تزال ذريته تعرف باسم البلجان وتخليداً لكرم نايف البليجا قال أحد الضيوف قصيدة يثني على مسفر البليجا
قصيدة الشمري يقول :
جينا على هجن تقل وصف غزلان لبيت تبيّن بالنبا عـن غطسهـا
بيت لمسفر عالي القدر والشـان الهيلعي درب المراجـل درسهـا
راح ايتخطى حين شفته بالأعيان ذبح ذلولـه للضيـوف وهبسهـا
كّرم ضيوفه باللحم طير حـوران نصف شواها ونصف منهاحمسها
حط اللحم زهاب في وسط قلصان ولا به قلص من دون زهبه نكسها
لولا البليجا مـا بلجنـا رشيـدان الكبد من جوع الصفاري عمسهـا
ترفع له البيضاء على راس مابان حاش المراجل والجماله غرسهـا
المفضلات