[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
ارياح الشمسية أو الزفرة الشمسية هي جسيمات مشحونة ايونات و الكترونات تطلقها الشمس للفضاء بسبب نشاطها المغناطيسي و نشاط الشمس المغناطيسي ينشأ نتيجة لشدة مجالها المغناطيسي و لشدة دورانها حول نفسها حيث تدور الشمس حول نفسها في فترة 27 يوم و هي فترة قصيرة إذا ما قورنت بقطرها الذي يبلغ حوالي 110 اضعاف قطر الأرض و تؤدي سرعة الدوران العالية للشمس الى انحناء خطوط المجال المغناطيسي الشمسية بالقرب من خط الاستواء حيث السرعة أكبر ما يمكن و استمرار الدوران يؤدي الى التفاف خطوط المجال المعناطيسي حول الشمس كاللسان و اخيراً يؤدي ذلك الى انفصال طرف الخطوط المغناطيسية و يشكل عقدة مغناطيسية تفوق شدة مجالها المغناطيسي مجال الأرض بآلاف المرات و يؤدي ذلك الى انخفاض درجة حرارتها بحوالي الفين درجة مئوية عن حرارة سطح الشمس المجاور لها و نتيجة لذلك ينخفض الاشعاع الصادر عنها وهو ما يؤدي الى ظهور لونها بلون داكن يميل للسواد و تسمى البقعة الشمسية و يصل حجم بعضها اضعاف حجم الارض و يزداد عددها كدليل على زيادة النشاط الشمسي في دورة تقدر بأحد عشرة سنة و في كل مرة ينعكس اتجاه المجال المغناطيسي للشمس لذلك يمكن القول أن الدورة المغناطيسية الفعلية تبلغ 22 سنة كي تعود الشمس الى نفس وضعها يضح تغير النشاط الشمسي على مدى مائة سنة ومنه يتضح أن ذروة النشاط الشمسي السابقة حدثت بين العامين 2001-2002 كدليل على أنها زيادة عارضة وعند زيادة المجال المغناطيسي للشمس و الذي يمتد الى ما وراء المجموعة الشمسية و تم اكتشاف تلك الشحنات مع اطلاق أول قمر صناعي عام 1957 .
هذه الجسيمات تعرف بالرياح الشمسية أو العواصف الشمسية ، و هي التي تؤدي الى تكون أذيال المذنبات و تجعلها باتجاه معاكس لجهة الشمس عند اقتراب المذنبات منها و تستغرق هذه الجسيمات قرابة 10 ايام كي تصل الى الارض بسرعة تصل 1000 كلم /ثا
وعند وصول تلك الرياح للأرض تتفاعل مع المجال المغناطيسي للأرض و يكون المجال المغناطيسي على شكل خطوط تنشأ من القطب الجنوبي للقطب الشمالي و نظراً لأن الأجسام المشحونة تتعرض لقوة عمودية على المجال المغناطيسي لذلك فهي تتحرك بشكل مغزلي حول خطوط المجال المغناطيسي نحو القطبين ، وبسبب تقارب الخطوط المغناطيسية عند القطبين فإن ذلك يؤدي الى تنافر الشحنات عن منطقة القطبين مما يشكل حزام من الجسيمات المشحونة التي تحيط بالأرض و يطلق عليه حزام فان ألن و ذلك نسبة الى العالم الذي اكتشفه عام 1958 وهو حزام واقي للأرض وهذه احدى فوائد وجود المجال المغناطيسي للأرض و من عجائب حكمة الخالق جلا وعلا ان جميع الكواكب الداخلية ( عطارد – الزهرة – المريخ) تخلو تقريباً من أي مجال مغناطيسي فعال عدا كوكب الأرض الممهد للحياة و يحدث في كثير من الاحيان و بفعل زيادة النشاط المغناطيسي للشمس أن تصل بعض تلك الجسيمات المشحونة الى طبقات الغلاف الجوي العليا في المناطق القريبة من القطبين وهو ما يؤدي الى تأمين ذرات الهواء مما يشكل ضوءاً ابيضاً يعرف بالشفق القطبي aurora ويؤثر ذلك على موجات البث في تلك المناطق و كذلك عند حدوث زيادة كبيرة في النشاط الشمسي فإن بعض الاجسام المشحونة التي تطلقها الشمس قد يخترق الحزام الايوني ليصل الى المناطق المدارية القريبة من خط الاستواء وهو ما يؤدي الى حدوث ظاهرة الشفق القطبي في تلك المناطق وهو ما يسجل و يرصد بالعشرات .[/align]
المفضلات