العوام
صراع وليست سلاماً
الحمد لله رب العالمين وسلام على عباده الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر لا يخافون في الله لومة لائم ، ولاجور سلطان ، يقولون الحق ويدورون معه حيث دار ينشرون المحبة والسلام .
أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة والأخوات الكرام ، إن موضوعي هذا ، من المواضيع التي كثر حولها الجدل في مجتمع مضيف شمر (العام) بصورة خاصة
قال الله تعالى في الآيات 192/193/194/195 من سورة الشعراء (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ.نزل به الرّوح الأمين.على قلبك لِتكون من المنذرين.بلسانٍ عربيّ مبين.)
فقول اللّه تعالى بحقّ كتابه العزيز أنّه أنزله (بلسانٍ عربيٍّ مبين) يعني أنّ اللّه تعالى قد أنزل كتابه العزيز بلغةٍ عربيّةٍ لها نسبٌ صحيحٌ في تاريخ الأمة العربيّة (محيط المحيط)
فماذا نقصد من قولنا (بلغةٍ لها نسبٌ صحيحٌ) ؟
القصد هو أنّ اللّغة العربيّة التي أنزل اللّه العزيز هذا القرآن العظيم بها تتميّز عن بقيّة لُغات العالم بأنّها لغةٌ علميّةٌ قائمةٌ على قوانين وأصول لذلك فإنّ مفرداتها تشكّلُ مجموعات وتدور كلّ مجموعة منها حول مصدرٍ ثلاثيّ الأحرف ويحافظ كلّ لفظٍ من كلّ مجموعة على أصله ونسبه المتّصل بالمصدر الذي اشتقّ منه.وإلى هذا النّسب وحقيقته يستند أعضاء مجامع اللّغة العربيّة في عمليّة وضعهم ترجماتٍ لألفاظ أجنبية.
فمعنى كلمة عوام .. لها الكثير من المدلولات بقصد خدمة المعنى ..
فكلمة عوام المشتقة من عام .. ذُكرت في المعجم العربي .. ولم تكن إستهجاناً مني ..
فإن ذُكرت في موضوع يخص .. الناس .. عامة .. جاز المعنى بلفظ كلمة عوام ..
أي عوام الناس .. أي عوام الشعب ..
وتعين كلمة عوام في استدلالي هو نهج أنتهجه وأسلوب يُميزني .. ليس بها من اللبس في شيء ..
فعوام .. مستقاة أو مشتقة من (عام) .. تدخل في مضمونها الكثير من فئات المجتمع .. أي عامة الناس
ولا أجد في ذات التعبير .. أي ضير من ذكرها ..
وليس بالمعنى أي إستدلال على الفوقية ممن ينتهجها تعبيراً في أسلوبه ..
ولا بها من الشبهة أي شيء ..
غير أن الشبهة تكمن في عدم الفهم الصحيح .. لـ ذات المعنى ..
وأخيراً أرجو أن أكون قد خدمت (المعنى الصحيح من ذكر كلمة عوام) وأبعدت عنها ما ألصقه بها الذين لم تنكشف عليهم هذه الحقيقة التي كشفها الحق على شخصي الضعيف ممّن ألصقوا بهذه الكلمة (عوام) الواردة في الكثير من الميادين من معاني لم تكن مقصودة منها بحالٍ من الأحوال
وإنما الأعمال بالنّيات وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين
والله من وراء القصد
دمــتــــمـــ في سلام
تقديري وإحترامي
.
.
.
المفضلات