[align=center]اقترب العـــــــد التنازلي.
ليلةٌ انتظرها الكل بشغف
ليلة العمـــر السرمدية
والأحـــــلام الوردية
في ذلك المساء همّت الأســـــرة بالرحيــل
بعد اكتمال العد التنازلي
أستعد الجميــع لمرافقة موكب الفــرح
واكتملت أناقة العروس وكأنها مليكه
وأكاليل الفــرح تجمّل الموكب
ورائحة العطـــر تعبق بأرجاء السيارة
وعقــود البهجة تعانق لؤلؤ السعادة ومرجانه
وارتسمت حــول الوجوه أجمل ابتسامه
والكـــل رأى شروق أماله
سار الموكب على طريق السعادة
سلكوا ذلك الطريق وكأنه مروجاً نضره
وترافقهم أحلامهم الوردية
لعناق ليلة نرجسيّه
وللقدر قــولٌ آخر
وفي نهاية طريق الأحــلام
كان موعـــد لتغيير الألوان
توديعٌ للفــرح
وعناق للأحــزان
تلاشت رائحة العطـــر
وانسكبت الدمــوع
عانق الموكب سيّارةً ذات جنون
وبلمح البصر وكأنها شهب من السماء
والتحم الحديد ليمتزج بالأجســاد
فأنبعثت رائحة المــوت من رحم الدخان
تناثرت أجساد وانهرست أجساد
وأكاليل الفــرح تبعثرت
وتلك العروسة في ذهـــول
أطفـــــــــال تتطاير وكأنها أوراق شجرٍ تتساقط
وأم تئن وتنوح
وأخٌ جســده بين ركــام الحديد
جسدٌ ممـــزق وروحٌ رحــلت
ودماءٌ كأنها سيلٌ منهمر
وأخٌ يتأوه بآخر الأنفـــاس
تحـــاول أن تغــادر جسده الروح
فتياتٌ بين صراخ وعويل
وهذيانٌ وجنون
وليلةٌ كحـــــــــــلم يطول
قتلت الأرواح قبل أن قتل الأفــراح
رحلت روحين من جسدين
وبقيت أجســــادٌ وأرواح ذات أنفاس متقطعة
واستبدلت التهاني بالعزاء
والابتسامة بالدموع
وتلك الفرحة أصبحت بقلبٍ مفجوع.
وداعاً وداعاً يأحبه
إلى جنان الخلد الأبدية
رحماك يارب أغثهم
ومن عذاب القبر أنجدهم
في زهو الشباب تركونا
وغادروا الديار دون وداعٍ
رحلوا وتركوا في القلب حسره
والدمع في العين كجمره
كتبت رثاء في وفاة شقيقيّ سالم وعبد العزيز ليلة الخميس الموافق 4/7/1428هـ قبل زواج شقيقتي بليله وقبل زواجي بأسبوعين.
أخوكم/زاهـــــــد الــــــــــــراشد الجمعه 13/7/1428هـ 2.19 صباحاً[/align]
تــفاصيل الحـــادث على رابط الجريده
http://www.alriyadh.com.sa/2007/07/2...cle266728.html
المفضلات