[align=center]حروف متبعثرة نلملم اشتاتها و نجمع حركاتها و نسكن لسكوناتها و نعتلي مع فتحاتها و نشعر بالضيم و الظلم مع ضماتها وكم كسرتنا كسراتها .
عامين قد مضيا من زمن الكتابة و الفكرة الحمقاء التي عشعشت لدى آفاق حملت من المثالية الكثير ومن
الحلم الكثير ومن الآمال الكثير الكثير .
كم راود ذاك الاثير المسمى حلماً مخيلتي عندما اتخذت مايسمى الكمال منهجاً ومبدئاً واعتقدت من خلال الحروف سوف تستقيم قيم و تعتدل مبادئاً و تصحح روئاً ..
ويالجهلي بما لم اعلم ويالخيبتي لدى ما علمت حينما الجميع انفض مهاجراً عن طرقي ، فالدرب المستقيم يخلو من الجمهرة .
في زمن الحماقة المنصرم أدركت أن للناس أجناس منهم اللامع المنمق موجود ولكنه غير مرغوب من البعض وهناك الملتوي و المنحرف ضمن دائرة الموجودية و بكثرة و يتحلق حوله الكثير لأنه غير مستقيم يستطيع نفخ النار في الكور بأكثر من وسيلة و بأنفاس لا تنقطع مهما طال الدرب أو قصر .
تحت مسمى عنوان و مغزى و موضوع و بوح و قاف تتفرد الصفحات بأمل وحلم أن يكون القادم أفضل ولكن هيهات فالأحوال أردى و أسواء .
في زمن الحماقة و الاستقامة تستطيع امرأة عارية من الاستقامة أن تسيطر على الجموع و النفوس و الاهواء و تستجلب الجميع لمرماها و يصبحون مجرد لاهثين كاعبين لاعبين .
هذا هو زمن الاستقامة مجرد حلم يقظة داعب في يوم بنات افكاري و اصطدم بواقع لا يعرف من الاستقامة سوى حروف جمعتها يد النحاة في عصر من العصور البائدة و صرنا نتداولها دون الوعي لها .
الاستقامة في زمن الحماقة يعني خسارة كل شيء و الانزواء في عالم الوحدة و الديجور و افكار متمردة متصارعة ما بين الحلم و الواقع ,
و من الحماقة بمكان أن ترتسم هذه الشذرات في مضيف المقالة قليل الرواد نظراً لأنه اتخذ الاستقامة كعين الكرامة فصرنا أنا وهو مجرد اشلاء مترامية نمضي و نمضي ولا نلتقي فاقدين منعزلين وحروفنا تناجي بعضها البعض فلا من قارئ ولا من مناجي في مضيف المقالة .[/align]
المفضلات