ان نسمع بشخص عشى الذيب فهذا امر طبيعي اما ان يعشي الشجر فهذا امر يثير الدهشة والاستغراب ولكن بعد ان تقرؤا القصة فسيكون الامر طبيعي
في يوم هبت ريح عاتية وتلبد الجو بالغيوم والاتربة واصبحت الرؤية مستحيلةوعبثت الرياح بالاشجار وحركت جذوعها وكان الرائي لا يرى امامه معالم واضحة للاشياء بل يرى مجرد اشباح تتحرك من بعيد وفي هذه الليلة راى محمد بن حسين الشريف (( من اهالي النفيجر في ضواحي الحريق )) امامه اجساما تتحرك وهي اشجار فحسها ضيوفا له فاخذته نخوة الكرم وذبح خروفين وطلب من زوجته اعداد العشاء للضيوف المقبلين وقام بجلب البرسيم ليطعم به ابلهم ودوابهم وبعد ان فرغ من اعداد مادبتهم انقشعت هذه الغيمات ةهدا صوت الريح فجمع جيرانة واطعمهم العشاء الذي اعده للضيوف فاظهروا استغرابهم وسالوه عن سبب هذه المادبة فقص عليهم القصة فصدقوة لما عرفوا عنه من كرم الضيافة ولفبوه (( بمعشي الشجر )) وكان من بينهم الشاعر محمد بن حوشان فقال هذه القصيدة
-------------
الا يامحمد بن حسين عشيت الشجر والجار ** تحسب ان الشجر ضيفان ياللي تكرم العاني
احيثك دايما منصا وهذي عادة الاخيار ** ذبحت من الغنم ثنتين جل اكفول وسماني
وامرت اللي حصد شربين قت يارفيع الكار ** تبيها للركاب اللي لفت برجال ضيفاني
والقصيدة ليست كاملة لكن اخترت الابيات الثلاثة لانها اختصت بالقصة
اتمنى من يمتلك معلومات عن هذه القصة فليفدني
ولكم تحياتي مع معشي غير الذيب والشجر
المفضلات